تركيا تستمر في التوغل شرق سوريا.. وترامب يهدد بثلاث خيارات ضدها

 تركيا تستمر في التوغل شرق سوريا.. وترامب يهدد بثلاث خيارات ضدها
الصحيفة - وكالات
الجمعة 11 أكتوبر 2019 - 10:30

قصفت تركيا مواقع جماعات مسلحة كردية في شمال شرق سوريا لليوم الثالث اليوم الجمعة، مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار وقٌتل العشرات في هجوم عبر الحدود على قوات حليفة للولايات المتحدة تسبب في انتقادات لاذعة في واشنطن للرئيس دونالد ترامب.

وبدأ الهجوم التركي على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بعد أيام من سحب ترامب للقوات الأمريكية من المنطقة مما فتح واحدة من أكبر الجبهات الجديدة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من ثماني سنوات والتي اجتذبت تدخلا من قوى عالمية. 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر إن التوسط من أجل التوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد هو خيار من ثلاثة خيارات أمام الولايات المتحدة. وأضاف "لدينا ثلاثة خيارات: إرسال آلاف الجنود والفوز عسكريا أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات أو التوسط للتوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد". 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 23 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وستة مقاتلين من جماعات معارضة سورية مدعومة من تركيا قتلوا. 

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن القصف والضربات الجوية التركية قتلت أيضا تسعة مدنيين. وقال مسؤولون في جنوب شرق تركيا إن قذائف مورتر وصواريخ أطلقت من سوريا على بلدات حدودية تركية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص من بينهم رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر فيما بدا أنه رد من القوات التي يقودها الأكراد على الهجوم التركي. 

وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية أن 64 ألف شخص فروا منذ بدء الهجوم الأخير. وباتت مدينتا رأس العين والدرباسية، على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشرق، مهجورتين إلى حد كبير بسبب الهجوم. 

وقال المرصد إن القوات التركية سيطرت على قريتين قرب رأس العين وخمس قرى قرب تل أبيض. وقال متحدث باسم قوات معارضة سورية إن المدينتين أصبحتا محاصرتين بعد استيلاء المقاتلين على القرى المحيطة بهما. 

وقالت وزارة الدفاع التركية إن 174 مسلحا قتلوا في الهجوم حتى الآن. ويقول الأكراد إنهم يقاومون الهجوم. وأفاد مسؤول أمني تركي كبير بأن الجيش التركي قصف مستودعات للأسلحة والذخيرة ومواقع أسلحة وقناصة وأنفاقا وقواعد عسكرية.

منطقة آمنة

كانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد قالت إنها تعتزم إقامة "منطقة آمنة" من أجل إعادة ملايين اللاجئين السوريين. 

لكن القوى العالمية تخشى أن يؤدي الهجوم إلى تفاقم الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من ثماني سنوات ويزيد من مخاطر هروب أسرى تنظيم الدولة الإسلامية من المعسكرات التي يحتجزون بها وسط الفوضى. 

وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتهدئة هذه المخاوف، قائلا إن متشددي التنظيم لن يُسمح لهم بمعاودة الظهور في المنطقة. 

وقال أردوغان، مستهدفا الاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر التي أبدت معارضتها للعملية، إن المعترضين على ما تقوم به تركيا ”ليسوا صادقين.. هم يطلقون كلمات وحسب.. لكننا نقوم بأفعال وهذا هو الفارق بيننا“. 

وهدد بالسماح للاجئين السوريين في تركيا بالتحرك إلى أوروبا إذا وصفت دول الاتحاد الأوروبي تحرك قواته بأنه احتلال. وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون شخص فروا من الصراع في سوريا. 

وتعتبر أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية منظمة إرهابية بسبب ما تقول إنه صلات بينها وبين مسلحين حملوا السلاح على أراضيها. لكن الكثير من أعضاء الكونجرس والمسؤولين الأمريكيين ينسبون الفضل للأكراد في مساعدة القوات الأمريكية على هزيمة متشددي الدولة الإسلامية. 

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...