تزامنا مع إعلان المغرب وإسبانيا عقد منتدى للاستثمار في الداخلة.. الجزائر تُعرب عن غضبها من مدريد بقرار جديد
لازالت الجزائر تُظهر عداءها وغضبها تُجاه إسبانيا منذ إعلان الأخيرة تجديد دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي للصحراء، حيث أصدرت عبر وزارة سياحتها قرارا "معاديا" جديدا، وذلك بالتزامن مع إعلان المغرب وإسبانيا عن عقد منتدى للاستثمار بمدينة الداخلة في الصحراء المغربية، وهو المنتدى الذي سينطلق اليوم على مدى يومين.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، فإن وزارة السياحة الجزائرية، أصدرت مذكرة لجميع وكالات الأسفار في الجزائر، تدعوها إلى قطع جميع علاقاتها وتعاملاتها مع إسبانيا، تنفيذا للقرار الرئاسي المتعلق بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين.
وينضاف هذا القرار إلى مجموعة من القرارات التي أصدرها قصر المرادية في الجزائر تُجاه إسبانيا، بعد تجديد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في 8 يونيو الجاري في البرلمان الإسباني، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي لإنهاء النزاع في الصحراء، وهو الأمر الذي رفضته الجزائر وأعلنت تعليق معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا عشية ذلك اليوم.
كما أن هذا القرار الجديد، يأتي بالتزامن مع انطلاق اليوم الثلاثاء منتدى للاستثمار في مدينة الداخلة، سيجمع مستثمرين وشركات مغربية وإسبانية، من أجل مناقشة سبل الاستثمار في منطقة الصحراء المغربية، في إطار العلاقات الجديدة بين البلدين.
وتُعتبر خطوة قدوم شركات إسبانية ومستثمرين إسبان لمناقشة فرص الاستثمار في الصحراء المغربية، هو بمثابة خطوة تؤكد الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي لهذه المنطقة تحت السيادة الكاملة للمغرب.
وتنحاز الجزائر إلى أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة "البوليساريو" التي يوجد مقرها في منطقة تندوف في الصحراء الجزائرية، والتي تطالب بانفصال إقليم الصحراء وتأسيس دولة مستقلة، وتعتبر أن أي استثمار سواء مغربي أو أجنبي في مدن كالداخلة والعيون، هو بمثابة استغلال واحتلال.
وبالرغم من هذه الادعاءات، فإن العديد من الشركات المغربية والأجنبية، وعلى رأسها الإسبانية، تستثمر في الصحراء في العديد من القطاعات، وبعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء، وتبني عدد من الدول الأوروبية، كألمانيا وفرنسا وإسبانيا مقترح الحكم الذاتي المغربي، فإن الاستثمارات الأجنبية في هذه المنقطة من المتوقع أن تعرف ارتفاعا كبيرا في السنوات المقبلة.