تغييرات الركراكي في تركيبة "الأسود".. هل أصلح الناخب الوطني ما أفسدته انطلاقة "الكان"؟

 تغييرات الركراكي في تركيبة "الأسود".. هل أصلح الناخب الوطني ما أفسدته انطلاقة "الكان"؟
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 30 دجنبر 2025 - 19:12

ساد الرضا لدى جلّ المتتبعين المغاربة عقب انتصار المنتخب الوطني المغربي أمام زامبيا، مساء الاثنين، وهو الفوز الذي منح “الأسود” بطاقة العبور إلى دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، متصدرين المجموعة الأولى.

وخلافًا للمباراتين السابقتين أمام جزر القمر ومالي، حيث ارتفعت حدّة الانتقادات بشأن الخيارات البشرية التي اعتمد عليها الناخب الوطني وليد الركراكي، فإن التعديلات التي أقدم عليها في اللقاء الحاسم أمام زامبيا أظهرت المنتخب الوطني بوجه مختلف، بعث على قدر من الاطمئنان قبل دخول غمار الأدوار الإقصائية المباشرة.

بعد أن اعتمد على جواد اليميق بديلًا للقائد رومان سايس المصاب منذ المباراة الافتتاحية أمام جزر القمر، فضّل الركراكي هذه المرة إشراك آدم ماسينا في محور الدفاع إلى جانب نايف أكرد.

اليميق، الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب خلال اللقاء الثاني أمام مالي، وكان صاحب الخطأ الذي أسفر عن ضربة جزاء لـ“النسور” جاء منها هدف التعادل في الشوط الثاني، دفع ضريبة مردوده العام، ليجد طاقم “الأسود” نفسه أمام خيار تعويضه في مباراة زامبيا.

ورغم أن هجوم المنتخب الزامبي لم يُشكّل خطورة تُذكر على دفاع المنتخب الوطني، فإن ثنائية ماسينا وأكرد بعثت الاطمئنان في نفوس الجماهير المغربية، حيث ظهرت الصلابة الدفاعية والاتزان في الخط الخلفي، إلى جانب الخروج السلس بالكرة، خلافًا لما شوهد في بعض فترات المباراة الثانية.

وعلى مستوى الأظهرة، شكّل الغياب الاضطراري للظهير الأيسر أنس صلاح الدين بسبب الإصابة فرصة أمام محمد الشيبي لإثبات جاهزيته لخوض “الكان”، حيث نال ثقة الركراكي طيلة 90 دقيقة، واستحسان الجماهير المغربية التي تابعت اللقاء.

المستوى الذي قدّمه الشيبي أمام زامبيا سيضع مدرب “الأسود” أمام خيار تكتيكي إضافي في قادم المباريات، سواء بالاعتماد عليه أو إشراك نصير مزراوي أو أنس صلاح الدين، بحسب الجاهزية، في الجبهة الدفاعية اليسرى، علمًا أن رسمية أشرف حكيمي في الجهة اليمنى “لا تناقش” بعد عودته إلى الميادين.

بعد أن شكّل ثنائي محور وسط الميدان إلى جانب نائل العيناوي، فضّل الركراكي خوض مواجهة زامبيا دون الاعتماد على سفيان أمرابط في مركز الارتكاز.

أمرابط، الذي كان الأقل تنقيطًا في تقييمات المتتبعين بين زملائه في خط وسط ميدان “الأسود”، تابع مباراة الاثنين من دكة البدلاء، في وقت لاحظ فيه الجميع تحوّلًا إيجابيًا في التنشيط الهجومي والانتقال من الدفاع إلى الهجوم.

نائل العيناوي، “رجل المباراة” أمام مالي، اضطلع منفردًا بأدوار الربط، تاركًا حرية أكبر لكل من إسماعيل الصيباري وعز الدين أوناحي، فالأول تم توظيفه في مركزه الأصلي كمتوسط ميدان، بعد أن لعب كجناح في بداية “الكان”.

أما أوناحي، ورغم عدم ظهوره بالمستوى المنتظر منه، فقد كان أفضل نسبيًا في مباراة زامبيا مقارنة بلقاء مالي، إذ ساهم في التنشيط الهجومي وسلاسة الوصول بالكرة إلى الثلث الأخير من الملعب.

في مباراة زامبيا، غيّر الركراكي فلسفته على مستوى الجبهة الهجومية، حيث كان خيار الاعتماد على عبد الصمد الزلزولي صائبًا، لما يتوفر عليه اللاعب من سرعة في الاختراق وقوة انفجارية، بدل إشراك الصيباري في مركز الجناح الأيسر.

أما إبراهيم دياز، فكان وفيًا للمستوى الذي يقدمه رفقة المنتخب الوطني، حيث شكّل ثنائية فعّالة مع الزلزولي، رسمت ملامح الهدف الثاني في شباك زامبيا.

وعلى مستوى المهاجم الصريح، أحسن الركراكي بمنح الثقة مجددًا للقنّاص أيوب الكعبي، الذي تُوّج “عريس المباراة” بهدف عالمي، معززًا حظوظه في الرسمية خلال اللقاء القادم، في منافسة مع سفيان رحيمي ويوسف النصيري.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...