تَفاصيل دَعم الملك محمد السادس للبطل الفرنسي "للجودو" تيدي رينير لدى أمير قطر

كشف تحقيق للمجلة الفرنسية "Mediapart"، نقلا عن وثائق مسربة ضمن ما يسمى "Football Leaks"، أن الفرنسي تيدي رينير، البطل العالمي في رياضة "الجودو"، تلقى دعما من صديقه الملك محمد السادس، الذي توسط له لدى أمير قطر، من أجل توظيفه داخل نادي باريس سان جرمان الفرنسي.

 الوثائق التي أنجز على ضوئها التحقيق، والتي تحصلت عليها "Der Spiegel" الألمانية ونشرتها المجلة الفرنسية وشركاؤها في المجموعة الأوروبية للتحقيقات (EIC)، أوضحت كيفية دخول الملك محمد السادس على خط المشاكل التي كان يعاني منها صديقه البطل الفرنسي تيدي رينير، وأشعر بها تميم الثاني، أمير دولة قطر، وذلك في سنة 2017.

يقول التقرير، أن الأمير تميم بن حمد الثاني، المتي تملك بلاده نادي باريس سان جرمان الفرنسي، من خلال أحد صناديقها السيادية، قد عمد، قبل سنتين، إلى الطلب من مستشاريه بإحداث فرع لرياضة الجودو داخل نادي العاصمة، من أجل تمكين "الجودوكا" تيدي رينير من وظيفة براتب شهري مريح، يصل إلى 40 ألف أورو شهريا، خاصة أن البطل العالمي كان يمر أنذاك بظروف عصيبة، بعد أنهى ارتباطه بنادي "لوفالوا".

في موازاة ذلك، أسدى الرياضي الأكثر تتويجا في تاريخ "الجودو"، خدمات جليلة، للمملكة، حيث استغل رينير، الذي اختير في أكتوبر 2017، سفيرا لشركة "اتصالات المغرب"، نفوذه الرياضي على مستوى الاتحاد الدولي للجودو، بصفته ممثلا للرياضيين في المكتب التنفيذي، من أجل حصول المغرب على شرف تنظيم ست بطولات عالمية كبرى، من بينها بطولة العالم بمراكش، في نفس السنة، التي حقق خلالها البطل الفرنسي لقبه العالمي العاشر.

تيدي رينير، لم ينف ذلك، حين صرح قائلا "لما وصل ملف ترشح المغرب إلى مكتب رئيس الاتحاد الدولي، طلب مني رأيي وقلت أنه بالتأكيد يجب منحهم التنظيم، لا أدري إن كان رأيي هو من رجح الكفة لكنه بالطبع كان له تأثير إيجابي في الموضوع"، مؤكدا في ذات الآن "دعمه للمغرب من أجل إشعاع الرياضة في إفريقيا، كما أن المغرب سبق له النجاح في تنظيم تظاهرة كبيرة في السابق".

في المقابل، استبعد البطل الفرنسي فرضية "المعاملة بالمثل"، نافيا أن تكون لـ "سفير اتصالات المغرب" صلة بالتوظيف داخل نادي باريس سان جرمان، كما أن الموضوعين لاعلاقة لهما بصداقته مع الملك محمد السادس، مؤكدا بالقول "سمعت بهذه الإشاعة ولا أرغب في الخوض فيها، أعرف جيدا الملك محمد السادس كما قابلت تميم الثاني في عدد من المرات، حيث حدثني عن هذا المشروع، لكننا لا يمكن أن نعرف حقا أن الأمور سارت بهذه الطريقة (بين الرجلين)"، كما أنه يختم بالتأكيد على أن مشكلته مع ناديه "لوفالوا" لم تكن أبدا موضوع حديث بين أمير قطر والملك محمد السادس.