تقارير دولية تجعل الجزائر طرفا في نزاع الصحراء المغربية بسبب "ضجة الخريطة" على قميص نهضة بركان

 تقارير دولية تجعل الجزائر طرفا في نزاع الصحراء المغربية بسبب "ضجة الخريطة" على قميص نهضة بركان
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 14:34

أدى حجز الجزائر على أقمصة نادي نهضة بركان المغربي قبل مباراته أمام اتحاد العاصمة أول أمس الاحد، بسبب الخريطة الكاملة للمملكة المغربية الموجودة على صدر الأقمصة، في حدوث ضجة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام الدولية، مما جعلها تعود إلى خلفية الصراع السياسي بين المغرب والجزائر وعلاقته بالصحراء المغربية.

وقالت شبكة "BBC" في تقرير نشرته حول هذه الضجة، بأن السلطات الجزائرية قامت بحجز أقمصة نادي نهضة بركان، لأنها اعتبرت وجود خريطة المغرب الكاملة على صدر الأقمصة "استفزازا" موجها ضد الجزائر، خاصة أن الأخيرة في توتر دائم مع جارتها المغرب بسبب قضية الصحراء.

وأضافت الـ"بي بي سي"، أن هذا التصرف من الجزائر، جاء بالرغم من أن نادي نهضة بركان كان يلعب بهذه الأقمصة على مدار الموسم الكروي الحالي، وأشارت إلى أن المباراة لم تُلعب بسبب عدم توصل الفريق المغربي بأقمصته الرسمية التي يلعب بها.

ونقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" بدورها تفاصيل هذه الضجة، والتي أرجعت سببها أيضا إلى الصراع القائم على الصحراء، مما يشير إلى أن الجزائر طرفا رئيسيا في هذا الصراع، بعكس ما يحاول النظام الجزائري الترويج له عبر تصريحاته وبلاغاته الرسمية.

والمثير في الأمر، حسب ما علق به مهتمون بقضية الصحراء، أن الجزائر دائما ما تلجأ إلى القيام بردود أفعال ضد المغرب في كل ما يتعلق بقضية الصحراء، قبل أن تفعل ذلك جبهة البوليساريو الانفصالية التي تُعتبر طرفا مباشرا في هذا النزاع.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الجزائر كانت في مارس 2022 قد أقدمت على سحب سفيرها من مدريد وقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إسبانيا، بعد إعلان مدريد عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.

وكان رد الفعل هذا، قد أثار تساؤلات كثيرة حينها حول صحة الادعاءات الجزائرية بكونها ليست طرفا في النزاع، ولا سيما أن قطع العلاقات مع إسبانيا كانت له تداعيات سياسية واقتصادية سلبية على الجزائر، وقد استمر ذلك لأكثر من سنة ونصف، قبل أن تضطر الجزائر في نونبر الماضي الشروع في ترميم علاقاتها مع إسبانيا بعدما فشل في دفعها للتراجع عن موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...