تقرير بريطاني: المغرب أكثر الدول العربية استهلاكا للفحم في إنتاج الطاقة وأقلها تلويثا بثاني أوكسيد الكاربون
كشف تقرير لشركة النفط والغاز البريطانية "بريتيش بتروليوم" ارتفاعا في الاستهلاك العالمي للفحم خلال سنة 2021 الذي وصل إلى 160,10 إكزاغول (وحدة قياس استهلاك الفحم)، وفي الوقت الذي تصدرت فيه الصين دول العالم وجنوب إفريقيا دول القارة السمراء، جاء المغرب في الرتبة الأولى عربيا، على الرغم من كونه أيضا الأقل إصدارا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحملت القائمة عدة مفاجآت، حيث اتضح أن العديد من دول العالم، خاصة الدول العربية، التي تتوفر على احتياطيات النفط والغاز، لا زالت تعمد على الفحم كمصدر للطاقة بالرغم من كونه الأكثر إنتاجا للمواد الملوثة.
وحل المغرب في الرتبة الأولى عربيا بدرجة استهلاك وصلت إلى 0,307 إكزاغول سنة 2021 بدل 0,280 إكزاغول سنة 2020، أي بارتفاع وصل إلى 10,10 في المائة، لكنه ظل البلد العربي الأقل تلويثا للبيئة بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
ورغم توفرها على احتياطيات نفط كبيرة، حلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بإجمالي استهلاك للفحم وصل إلى 0,074 إكزاغول العام الماضي مقابل 0,079 في العام الذي سبقه، بتراجع بلغ 6,3 في المائة، أما مصر فانتقل استهلاكها من 0,031 إلى 0,051 أي بارتفاع تعدى 62 في المائة، متبوعة بالجزائر التي تملك كميات هائلة من النفط والغاز، والتي حلت في الرتبة الرابعة باستهلاك ثابت وصل إلى 0,017 إكزاغول، تليها سلطنة عمان بـ0,0135 إيكزاغول عوض 0,0131.
وعلى المستوى العالمي تصدرت الدول الكبرى غير الأوروبية قائمة الدول الأكثر استخداما للفحم كمصدر للطاقة، وجاءت الصين في الرتبة الأولى بفارق كبير عن باقي البلدان، حيث بلغ إجمالي استخدامها 86,17 إكزاغول بارتفاع قارب 5 في المائة، تليها الهند التي وصل إجمالي استهلاكها 20,09 إكزاغول في المائة بارتفاع وصل إلى 15,8 في المائة، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بـ10,57 إكزاغول بزيادة 15,2 في المائة، واليابان رابعة بـ4,8 إكزاغول وبارتفاع بلغ 5,2 في المائة.
وحلت جنوب إفريقيا في الرتبة الخامسة عالميا والأولى إفريقيا بـ 3,53 إكزاغول لكن بتراجع نسبته 0,5 في المائة، تليها روسيا باستهلاك وصل إلى 3,41 إكزاغول بارتفاع 4 في المائة، وإندونيسيا بـ 3,28 إكزاغول بارتفاع 1,2 في المائة وكوريا الجنوبية بـ3,04 إكزاغول بزيادة بلغت 0,7 في المائة، ثم فيتنام بـ2,15 إكزاغول أي بارتفاع وصل إلى 2,5 في المائة، أما ألمانيا فكانت العاشرة عالميا والأولى على مستوى دول الاتحاد الأوروبي بـ2,12 إكزاغول بزيادة سنوية كبيرة وصلت إلى 17,5 في المائة.