تقرير يُبرز تداعيات التقارب الفرنسي - المغربي الأخير على ميزان القوة العسكرية بين الرباط ومدريد

 تقرير يُبرز تداعيات التقارب الفرنسي - المغربي الأخير على ميزان القوة العسكرية بين الرباط ومدريد
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 15 أبريل 2024 - 9:00

تواصل فرنسا مساعيها لإحداث تقارب كبير مع المغرب في الفترة الأخيرة، عن طريق مجموعة من المبادرات، بدأتها بالاقتصاد وإعلان رغبتها في الاستثمار في الصحراء المغربية، وصولا إلى المجال العسكري واعطاء موافقتها بنقل 30 مقاتلة عسكرية من طراز "ميراج" من الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة المغربية.

ووفق خبر خاص نشرته "الصحيفة" وأعادت نشره صحيفة "لاراثون" الإسبانية"، فإن الاتفاق الذي كان مبرما بين باريس وأبو ظبي بشأن طائرات "الميراج"، كان يفرض على الإمارات عدم إعادة بيع تلك الطائرات أو تسليمها لطرف ثالث، دون موافقة مباشرة من باريس، وهو الأمر الذي وقف وراء تسليم الإمارات 30 وحدة من هذه المقاتلات لفائدة المغرب.

وأضاف التقرير المذكور، أن التقارب الذي حدث مؤخرا بين فرنسا والمغرب، دفع باريس إلى منح الموافقة للإمارات بتسليم مقاتلات "ميراج" إلى الممكلة المغربية، مشيرة إلى أن الأخيرة تسلمت هذا السرب، مما سيُعزز القدرات العسكرية الجوية للمغرب.

واعتبرت صحيفة "لاراثور" الإسبانية تعليقا على خبر الصحيفة أن هذه الخطوة، تُمثل "خبرا سيئا" لإسبانيا، في إشارة إلى أن تعزيز القدرات العسكرية للقوات المغربية، سيكون له تداعيات على ميزان القوة العسكرية بين الرباط ومدريد، خاصة أن المغرب شرع في السنوات الاخيرة في عملية تحديث واسعة لترسانته العسكرية، مما يُهدد بتغييرات كبيرة في ميزان القوة في المنطقة لصالح المملكة المغربية.

كما تشير خطوة الإمارات العربية المتحدة، بتسليم سرب هام من مقاتلات "الميراج" للمغرب، العلاقات القوية التي تجمع الطرفين، وانخراط أبو ظبي في الدعم السياسي والعسكري للرباط، خاص في ظل وجود العديد من القضايا ذات حساسية كبيرة، مثل قضية الصحراء المغربية والصراع القائم بشأنها مع جبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر.

ومن شأن امتلاك هذا السرب الجديد من المقاتلات الجوية العسكرية، أن يساهم في رفع القدرات العسكرية المغربية وتنويعها، ولاسيما أن القوات المسلحة المغربية، تمتلك أسرابا أخرى من المقاتلات، أبرزها مقاتلا F-16 الأمريكية التي تُعتبر من بين أقوى المقاتلات في العالم.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة، شرعت مؤخرا في تقديم دعم فني وتقني لفائدة سرب مقاتلات F-16 المغربية، بموجب عقد دخل حيز التنفيذ في الشهر الماضي، وفق ما كشفت عنه وزارة الدفاع الأمريكية "البانتاغون"، مشيرة إلى أن هذا الدعم سيستمر إلى غاية فبراير 2025.

ويتضمن العقد، حسب المصدر نفسه، العديد من الخدمات التي سيتوفرها الشركة الأمريكية لمقاتلات F-16 التي تمتلكها القوات المسلحة الملكية المغربية، من بينها صيانة المقاتلات من الناحيتين الفنية والتقنية، وضمان سلامتها، وسلامة أنظمتها، وصيانة الأسلحة، ودعم قدراتها المتعلقة بالاستعداد للمهام، وغيره الخدمات الأخرى.

وتهدف القوات المسلحة الملكية من خلال هذا العقد مع الشركة الأمريكية المذكورة، إلى الرفع من قدرات مقاتلات F-16 وضمان استمرارية استعدادها للاستخدام في أي وقت يتطلب ذلك، حيث تساهم عقود الصيانة والدعم، إلى إعادة المقاتلات إلى وضعيتها الأولى، وكأنها سرب جديد تم اقتناؤه.

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...