توصلت بـ3 طائرات فقط من أصل 10 متوقعة هذه السنة.. هل ستتمكن "لارام" من اللحاق بطيران إسبانيا والبرتغال قبل مونديال 2030؟
وضعت أرقام وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، أمام مجلس النواب، بخصوص الطائرات الجديدة التي تسلمها المغرب في إطار عقد البرنامج المبرم مع الحكومة، شركةَ الخطوط الملكية المغربية في موضع الشك، بعدما أعلن أن 3 طائرات فقط جرى التوصل بها هذه السنة من أصل 10 متوقعة، و10 أخرى متوقعة العام المقبل، ما يطرح علامات استفهام حول قدرات الأسطول المغربي قبل كأس العالم 2030.
وأورد قيوح، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، الثلاثاء، أن المغرب تسلم، قبل يومين فقط من هذا التاريخ، 3 طائرات جديدة، مبرزا أن شركة الخطوط الملكية المغربية تعتزم اقتناء 7 طائرات أخرى خلال هذه السنة ليصل العدد الإجمالي إلى 10، وخلال سنة 2026 ستنقتني 10 طائرات أخرى.
وأعلن الوزير أنه سيتم إطلاق طلب عروض لاقتناء 188 طائرة جديدة في إطار عقد البرنامج الذي يربط الحكومة بـ"لارام"، والذي انطلق من 2023 وينتهي عند متم 2037، بهدف رفع أسطول طائرات الناقل الوطني إلى 200 عوض 50 حاليا، لكن ما يثير علامات الاستفهام هو وتيرة تنفيذ هذا البرنامج، خصوصا وأن المغرب مقبل على تنظيم كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
كلام وزير النقل واللوجيستيك يعني أن "لارام" ستتوفر على 60 طائرة مع نهاية سنة 2025 في حال تم الالتزام بمواعيد التسليم، وعلى 70 طائرة مع نهاية 2026، وهو رقم يبقى بعيدا جدا عما تتوفر عليه حاليا شركتا "إيريبيا" و"تاب"، الناقلان الوطنيان في كل من إسبانيا والبرتغال تواليا، دون النظر إلى الشركات الأخرى الناشطة هناك بكثيرة.
فـ"إيبيريا" وإلى حدود بداية يونيو 2025، تتوفر على 86 طائرة تابعة للشركة الأم، خاصة بالطيران الدولي، و24 طائرة تابعة لشركة "إيبيريا إكسبريس" الفرعية للطيران منخفض التكلفة، و31 طائرة تابعة للشركة الفرعية الأخرى "إير نوستروم" للرحلات الإقليمية أي ما مجموعه 141 طائرة ضمن الخدمة الآن، وذلك وفق الموقع الرسمي للشركة.
أما شركة "تاب" البرتغالية، ووفق أرقام موقع Planes Potters المتخصص في مجال الطيران، فتتوفر على أسطول مكون من 99 طائرة، منها 94 قيد الخدمة الفعلية و5 متوقفة، كما أنها تنتظر التوصل بـ3 طائرات أخرى قيد الطلب حاليا.
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية احميد عدو، قد وقعا في 11 يوليوز 2023 بالرباط، على عقد برنامج 2023-2037، في إطار "المجهودات التي تبذلها الحكومة، تفعيلا للتوجيهات الملكية لتعزيز مكانة ودور النقل الجوي في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ومواكبة طموح المملكة لبلوغ 65 مليون مسافر في أفق سنة 2037"، وفق بلاغ حكومي.
ووفق العقد البرنامج، الذي سيتضح فيها بعد، بناء على تصريحات إعلامية صادرة عن عدو، أن قيمته 25 مليار دولار، تم رفع مساهمة الدولة في رأسمال شركة الخطوط الملكية المغربية، وذلك في إطار "مواكبة الحكومة للمشروع الاستثماري الضخم للشركة، وتنزيل مخططها التنموي ودعم تنافسيتها، وكذا تجويد ورقمنة خدماتها".
وبموجب هذا التعاقد، ستضاعف الخطوط الملكية المغربية أسطولها الجوي 4 مرات، لتنتقل من 50 طائرة حاليا إلى 200 خلال 15 سنة القادمة، كما ستقوم الشركة بتطوير خطوط جوية تواكب خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، من خلال الانفتاح على وجهات دولية جديدة، إضافة إلى تعزيز الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج وأرض الوطن، وفك العزلة عن مجموعة من مناطق المملكة وتسهيل حركية التنقل بينها، عبر تعزيز الربط الجوي الداخلي بـ46 رحلة جديدة، حسب ما جاء في إعلان رئاسة الحكومة.
