حزب سوري يدعو القيادة السورية الحالية لتصنيف "البوليساريو" منظمة إرهابية
دعا "الحزب السوري الحر" القيادة السورية الحالية إلى اتخاذ خطوات رسمية لتصنيف جبهة "البوليساريو" كمنظمة إرهابية، والإسراع في الاعتراف الكامل بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، معتبرا أن ذلك يمثل خطوة ضرورية لتصحيح مسار العلاقات بين دمشق والرباط.
وجاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهها رئيس الهيئة التأسيسية للحزب، فهد المصري، إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، عبّر فيها عن إشادته بإقدام الدولة السورية على إغلاق مكاتب جبهة البوليساريو في 27 ماي الماضي، واصفا هذه الخطوة بـ"الشجاعة" ومشيرا إلى أنها "مكافأة للجهود التي بذلها الحزب على مدى عشر سنوات في فضح دور هذا التنظيم الانفصالي الإرهابي الملحد"، على حد تعبيره.
وأضاف نص الرسالة التي توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، أن البوليساريو "مدعومة ومرتبطة بالحرس الثوري الإيراني"، مشيرا إلى أنها كانت "من الأدوات الإيرانية التي قاتلت الشعب السوري"، داعيا في هذا السياق إلى إصدار لائحة سورية رسمية بالمنظمات الإرهابية المحظورة، على أن تتضمن جبهة البوليساريو و"سائر الميليشيات الإرهابية والمتطرفة التي سفكت دماء السوريين وشردتهم واستباحت أرضهم".
وأشار السياسي السوري، فهد المصدر، في نص الرسالة، إلى الجهود التي يبذلها الكونغرس الأمريكي في اتجاه تصنيف جبهة البوليساريو على لائحة المنظمات الإرهابية، داعيا الدولة السورية إلى الانخراط في هذا التوجه الدولي.
وفي السياق ذاته، قال الحزب في رسالته إنه من "الحكمة والحصافة الدبلوماسية" أن تسارع الدولة السورية إلى "الاعتراف الرسمي الكامل والواضح بسيادة المملكة المغربية على صحرائها"، باعتباره موقفا منسجما مع "الإجماع العربي والدولي"، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر المصدر نفسه أن هذه الخطوة تمثل طيّا لصفحة "الإساءات" التي ارتكبها النظام السابق في سوريا بحق العلاقات مع المغرب، مشددا على ضرورة الانطلاق نحو علاقة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون والشراكة الاستراتيجية.
وربط البلاغ بين احترام سيادة المغرب على صحرائه وبين دعم سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها في مواجهة "أي جماعات إرهابية أو انفصالية أو متمردة"، مؤكدا أن الاعتراف المغربي يشكل "ضرورة سياسية ملحة" لمنع ما وصفها بـ"الجهود الخبيثة" التي تعرقل تحسين العلاقات بين البلدين.
وختم الحزب السوري الحر رسالته بالتعبير عن تطلعه إلى بناء أفضل العلاقات مع المملكة المغربية، والاستفادة من تجاربها في مختلف المجالات، خاصة في إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية الأمنية والعسكرية ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية والإدارة المحلية.
وأكد فهد المصري أن هذا التوجه نابع من "الإدراك لأهمية وعمق وثقل المملكة المغربية في السياسة الدولية والإقليمية"، معتبرا أن تطوير العلاقات مع الرباط يمثل مكسبا لسوريا في مسار إعادة تطبيعها مع المجتمع الدولي.




