حزب ميركل تصدر المصوتين ضدهما.. البرلمان الألماني يرفض مقترحين داعمين لموقف البوليساريو

 حزب ميركل تصدر المصوتين ضدهما.. البرلمان الألماني يرفض مقترحين داعمين لموقف البوليساريو
الصحيفة من الرباط
الخميس 1 أبريل 2021 - 12:13

يبدو أن الأحزاب الألمانية لا تريد مزيدا من التوتر في علاقة برلين بالرباط، وهو الأمر الذي تأكد مؤخرا داخل البرلمان الألماني "البوندستاغ" حين رفضت فرق الأغلبية وجل فرق المعارضة مقترحين صادرين عن حزبين يساريين يتعلقان بقضية الصحراء، الأول كان يصف المغرب بـ"المحتل" للأراضي الصحراوية والثاني كان يدعو حكومة أنجيلا ميركل إلى التدخل للعمل على ما أسماه "وقف إطلاق النار بالمنطقة"، إذ جرى إقبار المقترحين داخل لجنة الشؤون الخارجية.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر سياسية، فإن اللجنة المذكورة رفضت، في 24 مارس 2021، مقترحا صادرا عن الحزب اليساري الألماني المعروف بـ"دي لينكه" الذي قدمه تحت مسمى "تطبيق القانون الدولي في الحراء المحتلة من طرف المغرب"، وهو المقترح الذي اعتمد على قاموس المصطلحات المستخدم من طرف الجزائر وجبهة "البوليساريو" الانفصالية، من قبيل الحديث عن "تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء" والدعوة لإجراء "استفتاء تقرير المصير كحل نهائي لتسوية النزاع".

وفي اليوم نفسه، وضع حزب الخضر على طاولة لجنة الشؤون الخارجية مقترحا بتدخل ألمانيا وشركائها في قضية الصحراء تحت مسمى "الحاجة لفتح مسار سياسي من أجل تحقيق سلام دائم في الصحراء"، وهو المقترح الذي تبنى الخطاب الدعائي الانفصالي والجزائري حول وجود "حرب" في الأقاليم الصحراوية، داعيا حكومة برلين إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار"، عبر إشراك شركائها الأوروبيين وفي مقدمتهم فرنسا، إلى جانب الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية.

لكن التنسيق بين "دي لينكه" وحزب الخضر اللذان يملكان تواليا 69 و67 نائبا في "البوندستاغ" كأضعف تمثيليتين ضمن فرق المعارضة، لم يفلح في إقناع ممثلي أي حزب آخر بدعم المقترحين بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاشتراكي المشارك في الأغلبية الحكومية والذي يتقاسم معهما الانتماء إلى اليسار، كما تصدر حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، المصوتين ضد المشروعين.

وتحولت هذه الخطوة إلى هزيمة دبلوماسية قاسية للجهود الجزائرية والانفصالية من أجل كسب نقاط لفائدة الطرح الانفصالي في الصحراء، في إطار مساعيهما رفقة حلفائهما في العديد من برلمانات أوروبا لتحقيق انتصار دبلوماسي، حيث إن لجنة الشؤون الخارجية أوصت مثلا برفض المقترح الأول حتى قبل عرضه على التصويت، كما أن المقترحين لقيا معارضةً حتى من طرف الحزب الإقليمي الوحيد الممثل في البرلمان الألماني، وهو الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...