حوادث السير تصل مستويات خطيرة بطنجة.. ومطالب بحل عاجل

عاشت مدينة طنجة صباح الأربعاء على حادثة سير جديدة، أودت بحياة شخص وأصيب حوالي 10 أخرين بجروح خطيرة، جراء اصطدام قوي بين سيارة خاصة بالنقل المدرسي وسيارة صغيرة.

الحادثة تنضاف إلى عشرات حوادث السير التي وقعت في طنجة في الشهور الأخيرة، والتي وصلت إلى مستويات جد خطيرة لم تعهدها المدينة من قبل.

وفي إحصائيات كان قد أعلن عنها الوزير المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف مؤخرا، فإن الشهور الأربعة الأولى من السنة الجارية، بلغ عدد ضحايا حوادث السير في جهة طنجة إلى أزيد من 350 شخص، أغلبهم في مدينة طنجة.

تزايد حوادث السير بهذه الوتيرة المخيفة بالمدينة، دفع العديد من النشطاء والإعلاميين إلى دق ناقوس الخطر، وطالبوا السلطات المحلية بإيجاد حل ناجع من أجل وقف نزيف الأرواح، خاصة أن فصل الصيف على الأبواب، ومعه تشهد المدينة توافد أعداد كبيرة من الجالية المغربية والمصطافين القادمين من الداخل المغربي.

الصحافي ومدير موقع "طنجة 24" المحلي بطنجة، نشر صباح الأربعاء على حسابه الشخصي بالفيسبوك منشورا عبارة عن صورة تحمل لقطات لمجموعة من حوادث السير التي عاشتها المدينة مؤخرا وعليها تعليق "باركا .. صافي". في إشارة إلى ضرورة إنهاء نزيف الحوادث.

من جانبه، نشر الصحافي بجريدة "لاكرونيك" بطنجة خالد الرابطي، صورة مكتوب عليها طنجة الكبرى، ويظهر في الصورة الطريق عبارة عن أفعى "الكبرى" تأكل الأشخاص، في إشارة إلى الضحايا الذين سقطوا في طرقات مدينة البوغاز.

يوسف الوهابي العلمي الناشط الإعلامي بالمدينة، بدوره نشر مجموعة من المنشورات ينتقد الوضع التي آلت عليه طرقات المدينة بسبب كثرة الحوادث، ويتأسف فيها على الأرواح التي تُزهق بسبب هذه الحوادث.

السلطات المحلية بطنجة، قامت مؤخرا بعدد من الإجراءات للتصدي لحوادث السير، عن طريق وضع ردارات خاصة بمراقبة سرعة وسائل النقل، إضافة إلى وضع مطبات زاجرة للسرعة في عدد من النقاط السوداء، إلا أن نزيف الحوادث لا زال مستمرا.

ويرى العديد من المتتبعين لحوادث السير، أن السبب الرئيسي لحوادث السير بالمدينة يرجع بالدرجة الأولى للسرعة المُفرطة التي يقود بها أصحاب وسائل النقل، وهو الأمر الذي دفع بالنشطاء إلى مطالبة السلطات الأمنية بالتعامل بشكل حازم مع كل خارق لقانون السير، لعل الوضع يتغير نحو الأفضل.