خاص – الشرطة الإسبانية تطلب مساعدة السلطات المغرب للقبض على مُستهدف ولية عهد هولندا وتعتقد أنه مختبئ في الناظور

 خاص – الشرطة الإسبانية تطلب مساعدة السلطات المغرب للقبض على مُستهدف ولية عهد هولندا وتعتقد أنه مختبئ في الناظور
الصحيفة -حمزة المتيوي
الخميس 25 أبريل 2024 - 15:19

علمت "الصحيفة" أن الشرطة الوطنية الإسبانية طلبت من نظيرتها المغربية مساعدتها في تعقب كريم بويخريشان، الفار من قبضة العدالة والمتابع في قضايا جنائية خطيرة، والذي تبحث عنه أيضا هوندا بسبب تهديده ولي عهد البلاد، الأميرة كاتارينا أماليا دي أورانج، بالقتل، إذ يُتوقع أن يكون قد تمكن من الهروب إلى المغرب، بلده الأصل.

وأوضحت المصادر نفسها أن السلطات الإسبانية تتوقع أن يكون بويخريشان قد فر إلى إقليم الناظور، حيث يوج أفراد من عائلته، وتابعت أنه من المحتمل أن يكون قد استخدم جواز سفر مغربي بعدما قام القضاء الإسباني بسحب جوازه الهولندي كضمان عندما قرر تمتيعه بالسراح المؤقت، قبل صدور قرار بترحيله إلى هولندا.

وتتقارب هذه المعطيات مع ما نشرته صحيفة "إل إنديبيندينتي" الإسبانية، التي أوردت أن تحقيقات أجهزة الأمن الإسبانية تركز بشكل رئيسي على البحث في المغرب، خصوصا وأن والده ووالدته وأشقاءه فروا إلى المغرب بالفعل قل إلقاء القبض عليه بداية العام الجاري، بعدما استطاعوا التوجه من مالقا نحو مليلي ومنها إلى الناظور.

غير أن الصحيفة أوردت أنه من المحتمل أن يكون خروج بويخريشان قد تم عن طريق البحر، بواسطة قارب لنقل المخدرات، بسبب قرار المحكمة سحب جواز سفره، مبرزة أن وحدة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة التابعة للشرطة الإسبانية، والمعروفة اختصارا بـ UDYCO تسعى حاليا للقبض عليه في ظل الحرج الذي تسبب فيه فراره نتيجة ضعف التنسيق القضائي.

ووفق ما كشفت عنه إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، فإن كريم بويخريشان، المغربي الأصل، تمكن من الفرار بعد أن منحته محكمة مالقا السراح المؤقت، وهو قرار نُفذ قبل أن تصدر مذكرة اعتقال عن المحكمة الوطنية الإسبانية في مدريد، من أجل تسليمه لهولندا.

وكانت السلطات الهولندية تنتظر تسلم المعني بالأمر بعد اعتقاله يوم 10 يناير 2024 بمدينة ماربيا جنوب إسبانيا، بعدما صدر عنها في وقت سابق أمر باعتقاله بسبب تهديده وريثة عرش هولندا، الأميرة أماليا دي أورانج، بالقتل، الأمر الذي دفع حكومتها للاحتجاج على مدريد.

وظل المعني بالأمر مطاردا لمدة 5 سنوات بسبب نشاطه الإجرامي وتورطه المفترض في العديد من القضايا الجنائية، عبر شبكته الإجرامية المسلحة المعروفة بـ"المافيا المغربية"، والتي تجاوز نشاطها حدود الأراضي الهولندية إلى إسبانيا ودول أخرى.

وأصدرت المحكمة الرابعة في ماربيا قرارا بإيداعه السجن بتاريخ 25 يناير 2024، لكن بعدها بـ53 يوما تمكن من مغادرة المؤسسة السجنية بفضل قرار الإفراج المؤقت الذي تضمن أيضا سحب جواز سفره وإلزامه بالمثول أمام المحكمة كل 15 يوما ودفع كفالة قيمتها 50 ألف يورو.

النيابة العامة المكلفة بجرائم المخدرات كانت قد عارضت إطلاق سراحه واستأنفت القرار، كما طلب مكتب الإدعاء لعام الإسباني من المحكمة الوطنية إصدار قرار باعتقاله، خصوصا بعد العثور على دلائل تؤكد صلاته القوية بعصابات في أمريكا اللاتينية.

بويخريشان كان مُطادا من طرف الشرطة الوطنية الإسبانية ونظيرتها في هولندا، خصوصا بعد صدور تهديدات عنه بتصفية ولية العهد، الأمر الذي كان وراء نقل إقامتها إلى إسبانيا، لذلك طالبت أمستردام بتسليمه فور اعتقاله.

وكان القاضي بمحكمة الوطنية في مدريد قد أصدر قرار التسليم بالفعل، لكن جرى الطعن فيه من طرف المحكمة الإقليمية في مالقا، على اعتبار أنها تتابعه في قضايا أخرى لها علاقة بأنشطته في مجال غسيل الأموال والاتجار في المخدرات على التراب الإسباني.

وجددت السلطات الهولندية مطالب تسليم باعتباره تاجر مخدرات وزعيم عصابة إجرامية، لكن تأخر صدور القرار الجديد عن المحكمة الوطنية، رغم أن القاضي مورينو كان قد استدعاه بالفعل عن طريق محاميه لإبلاغه بالقرار، إلا أن ذلك تم دون أي إجراء لمنعه من الفرار.

وعبَّر دفاع المعني بالأمر عن رفضه قرار التسليم وطعن فيه، لكن منذ ذلك الحين اختفى بويا خريشان عن الأنظار وتأكد هروبه خلال شهر أبريل الجاري، لتُصدر المحكمة الوطنية الإسبانية أمرا متأخرا بالبحث عنه واعتقاله.

ووفق "كادينا سير" الإسبانية، فإن قاضي الاتصال الهولندي التقى بالقاضي الإسباني مورينو مباشرة، وعبر له عن "الانزعاج العميق" لسلطات بلاده بسبب ما حدث، وذلك بعدما غاب المعني بالأمر عن الحضور إلى المحكمة والتوقيع يوم 15 أبريل 2024، وفق شروط السراح المؤقت.

واضطر وزير الداخلية الإسباني إلى الخروج بتصريحات أمام وسائل الإعلام يعلن فيها أن البحث مستمر عن المعني بالأمر، مضيفا أنه "واثق من أن الشرطة الوطنية ستعتقله مرة أخرى" وتابع "نأمل أن يتم تقديمه إلى العدالة مرة أرى قريبا".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...