دفاع المغربي سعدون يستأنف حكم الإعدام الصادر ضده.. والكرملين ينفي توصل بوتين بأي رسالة من والده
أعلن دفاع الشاب المغربي، إبراهيم سعدون، المعتقل بإقليم دونتسك والمحكوم عليه بالإعدام من طرف السلطات الموالية لروسيا، أمس الجمعة رسميا، أن دفاعه قدم طلبا لاستئناف الحكم الصادر ضده ما يعني الطعن فيه والمرور إلى المرحلة الموالية التي ستشهد حضور محامين وحقوقيين من المغرب، في الوقت الذي قال فيه الكرملين إنه لم يتلق أي طلب بخصوص هذا الموضوع من والد المعني بالأمر.
وقالت وكالة الأنباء الروسية "تاس" إن سعدون الذي وصفته بـ"المرتزق" قدم طلب استئناف عبر محاميته إيلينا فيسنينا، مبرزة أن هذه الخطوة توقف تنفيذ الحكم الصادر في حقه من طرف ما يسمى "المحكمة العليا في جمهورية دونيتسك الشعبية"، ليكون بذلك ثاني شخص من بين 3 أشخاص صدر في حقهم حكم الإعدام يُقدم طلب الاستئناف بعد البريطاني شون بينر.
ويأتي ذلك بعد أن أصدرت المحكمة المذكورة، التي لا تعترف بها الأمم المتحدة، حكما في 9 يونيو المنصرم بالحكم على المعتقلين الثلاثة بالإعدام رميا بالرصاص بسبب "مشاركتهم في أعمال قتالية كمرتزقة في صفوف التشكيلات المسلحة الأوكرانية، وإثر إلقاء القبض عليهم في دونباس"، واعتبر مكتب المدعي العام أن الأدلة التي تم الحصول عليها تدينهم وفق قانون "جمهورية دونيتسك".
وفي السياق نفسه، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكريملن، الأربعاء الماضي، إن القصر الرئاسي الروسي لم يتلق أي رسالة موجهة إلى الرئيس فلاديمير بوتين من والد إبراهيم سعدون، في حين قالت محامية الشاب إنها لم تكن على علم بهذه الرسالة التي "ربما تكون أسرة المعني بالأمر قد كتبتها بالفعل لكن دون توصية منها"، مبرزة أن الخطوة التي تسبق طلب العفو لمجلس النواب الشعبي في دونيتسك يجب أن تكون هي تقديم استئناف للحكم.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد أكدت قبل أيام أن وفدا عن الائتلاف المغربي لأجل إلغاء عقوبة الإعدام سيكلف محامين مغاربة وأجانب بحضور محاكمة سعدون خلال المرحلة الاستئنافية، علما أن سلطات الإقليم الخاضع الموالي لروسيا كانت ترفض خلال المرحلة الابتدائية حضور أي محام أجنبي للمحاكمة باعتبار أن قانونها يمنع ذلك.