رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك يدعو الى عصيان مدني لإسقاط نتنياهو
دعا رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك إلى إطلاق عصيان مدني واسع النطاق بهدف إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرا أن هذا هو الخيار الوحيد المتبقي لإنقاذ إسرائيل مما وصفه بـ"الخطر الوجودي الداهم".
وفي مقال نُشر أمس الجمعة بصحيفة "هآرتس"، قال باراك إن "الوضع لم يعد يحتمل"، مشيرا إلى أن الرهائن ما زالوا محتجزين في أنفاق غزة، بينما تواجه إسرائيل عزلة دولية متصاعدة وفقدانا واسعًا للثقة في القيادة الحالية.
وكتب باراك قائلا : "الإجراء الوحيد الذي لا يزال بإمكانه إنقاذ الدولة هو العصيان المدني السلمي، القائم على شلّ مؤسسات الدولة كليًا، حتى استقالة رئيس الحكومة أو الإطاحة بها بشكل كامل".
وأوضح أن هذا التحرك يجب أن يقوده رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، وقادة المعارضة، ونقابة العمال "الهستدروت"، وكبرى شركات التكنولوجيا وأرباب العمل، إضافة إلى النخب الأكاديمية والقضائية، وقادة القطاعات الصحية والتعليمية، والحركات الاحتجاجية في الشارع، محذرا من أن الفشل في التحرك سيقود إلى "ظلام دامس يهدد هوية إسرائيل وأمنها ووجودها"، على حد تعبيره، مؤكدًا أن "النجاح يتطلب خروج مليون شخص إلى الشوارع بتصميم لا يتزحزح".
وانتقد باراك أداء الحكومة بشدة، متهمًا نتنياهو بأنه "يخضع لرؤية متطرفة يتزعمها إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ويُخضع قرارات الدولة لمطالب المتدينين ومصالحه الشخصية"، كما اعتبر استمرار الحرب في غزة بأنها "الضمانة الوحيدة لبقاء هذه الحكومة"، مشيرًا إلى أن "نهاية الحرب ستعني نهاية السلطة الحالية".