رئيس حكومة كاتالونيا السابق: لإسبانيا نظرة "أبوية" لدول المغرب العربي.. وبقايا الاستعمار يمنع تطبيع العلاقات بين مدريد والرباط
قال رئيس حكومة كاتالونيا السابق، كارلس بودجيمون، الحاصل على اللجوء السياسي ببلجيكا، إن للمغرب "كل الحق في التشكيك بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية والجزر المتناثرة التي مازالت تحتلها".
وفي حوار مع موقع "ميدل إيست آي" في نسخته الفرنسية، قال السياسي المنفي وعضو البرلمان الأوروبي إن "بقايا الاستعمار الأوروبي هي التي تمنع التطبيع الكامل للعلاقات بين إسبانيا والمغرب"، مشددا على أن كاتالونيا "ليس لها ماض استعماري في المنطقة" وأنه إذا حصلت على الاستقلال فستقيم مع الدول المغاربية علاقات سلمية.
واعتبر السياسي الذي تطارده مدريد أن نظرة إسبانيا "أبوية" اتجاه دول المغرب العربي، مضيفا أن من واجبه كعضو في البرلمان الأوروبي لفت الانتباه إلى "الحرب الكيماوية" للجيش الإسباني في حرب الريف من بين 1921-1927 في شمال المغرب.
مؤكدا بالقول: "يجب أن نكون قادرين على إعادة النظر في هذا الجزء من القصة، وتوضيح الحقائق وتحديد المسؤوليات من أجل الشروع في التعويضات اللازمة، من إسبانيا، ولكن أيضًا، من الاتحاد الأوروبي".
في ذات المقابلة ندد الرئيس السابق لكاتالونيا، بمقتل ما لا يقل عن 23 شخصًا أثناء محاولتهم عبور إلى مليلية واصفا الأمر بـ "الجريمة" و "نذير شؤم" للمستقبل.
وقال السياسي المنفي وعضو البرلمان الأوروبي، ومقره الآن في بروكسل، إن التدافع المميت أظهر "الكيل بمكيالين" في سياسات الهجرة الخاصة بالاتحاد الأوروبي وإسبانيا.
وكان كارلس بودجيمون، الحاصل على اللجوء السياسي ببلجيكا، قد دعا في تصريح سابق، الاتحاد الأوروبي إلى عدم الانجراف وراء "القومية الإسبانية"، حول مدينة سبتة ومليلية، معتبرا في تغريدة على حسابه الشخصي على توتير أن المدينتان إفريقيتان، واعتبارهما جزء من أوروبا هو "إرث للماضي الاستعماري" الذي سمح للأوروبيين بامتلاك أراض خارج أوروبا.
وأضاف زعيم منطقة كاتالونيا الحاصل على اللجوء السياسي في بلجيكا بعد الحكم عليه في إسبانيا غيابيا اثر إعلانه استقلال منطقة كتالونيا، وانفصالها على إسبانيا، أن للمغرب الحق في إثارة مسألة السيادة على المدينتين، كما سيكون من الضروري إيجاد سبل للحوار من أجل حل النزاع.
