رئيس مُتورط في فضيحة ومشجعون في السجن ونتائج كارثية.. الوداد يقاتل للخروج من أصعب موسم في تاريخه

 رئيس مُتورط في فضيحة ومشجعون في السجن ونتائج كارثية.. الوداد يقاتل للخروج من أصعب موسم في تاريخه
الصحيفة من الدار البيضاء
الأربعاء 3 أبريل 2024 - 23:14

يعيش نادي الوداد البيضاوي موسما بطعم المرارة، سيكون على الرئيس الجديد عبد المجيد البرناكي، فعل الكثير رفقة فريق عمله لمداواة جراحه الغائرة، ليس فقط بسبب النتائج السلبية التي حصدها الفريق هذا الموسم في مختلف المسابقات، بل أيضا نتيجة المتابعات القضائية في حق العديد من مشجعيه الشباب المتورطين في أعمال شغب.

وعبر جمهور الفريق عن ألمه من الوضعية الحالية بأغنية حملت اسم 507، في إشارة إلى فصل في القانون الجنائي، ينص على معاقبة جريمة السرقة بالسجن المؤبد إذا كان السارقون أو أحدهم حاملا للسلاح، سواء كان ظاهرا أو خفيا، حتى لو ارتكب السرقة شخص واحد وبدون توفر أي ظرف آخر من الظروف المشددة.

ويتم استدعاء هذا النص القانوني والفصول التالية له والمرتبطة به من مجموعة القانون الجنائي المغربي، في متابعة المتسببين في الشغب من الفصائل التشجيعية "الألتراس"، بسبب تورط العديد منهم في أعمال السرقة المقرونة بحمل السلاح الأبيض، وهو ما أدى إلى صدور أحكام بمدد طويل في حقهم، تصل إلى 10 سنوات حتى مع استحضار القاضي لظروف التخفيف.

ويرى فصيل الوينرز المشجع للوداد أنه "مستهدف" بهذا الفصل، وهو ما تُعبر عنه أغنيته الأخير، التي تقول في مطلعها "حياتي ظلامت، حالي ضاق عليا، ياترى لاش لاصقني هاد العذاب، الضحكة غابت من وجهي خافية، 507 دفنات الشباب"، وتضيف في موضع آخر "حتى الفكرة لي حبيت نعيش، رديتوها تهمة جنائية".

أغنية فصيل "الوينرز" المشجع لفريق الوداد الرياضي

لكن مآسي الجمهور الودادي، لا تقف عند توهان العديد من عناصر إلى طريق السجن عوض طريق الملعب، بل أيضا في الوضعية المأساوية التي يعيشها الفريق، الذي وجد نفسه فجأة في مرمى النيران بسبب متابعة رئيسه السابق، سعيد الناصري، بتهم ثقيلة في الملف المعروف بـ"إسكوبار الصحراء"، وهو الذي عاش الفريق خلال عهده أنجح فتراته.

ويعاني الفريق حاليا أزمة غير معهودة منذ سنوات، بعدما أقصي، على غير العادة، من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، المسابقة التي اعتاد لعب أدوارها النهائية في السنوات الأخيرة، وظفر بلقبها سنة 2017 ثم 2022، بعد غيابه عن حمل الكأس منذ 1992، بالإضافة إلى معاناته من سوء النتائج في المسابقات المحلية.

وأضحى الوداد مهددا بموسم صفري، حيث أقصي من كأس العرش على يد شباب السوالم الذي يصارع من أجل القاء في القسم الأول ضمن البطولة الاحترافية، هذه الأخيرة التي يحتل فيها الرتبة الخامسة بـ37 نقطة حصدها من 7 انتصارات و7 تعادلات و6 هزائم، مبتعدا عن صاحب الصدارة، نادي الجيش الملكي بـ21 نقطة.

هذه الوضعية لفتت انتباه وسائل الإعلام الدولية، خاصة وأن الفريق مؤهل مسبقا لتمثيل المغرب وإفريقيا في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد المكون من 32 فريقا، صيف سنة 2025 على ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه قد يبتعد الموسم المقبل عن المنافسة على دوري أبطال إفريقيا وحتى على كأس الكونفيدرالية الإفريقية.

وقال صحيفة "آس" الإسبانية واسعة الانتشار، إن نادي الوداد يواجه موسما صعبا جدا، وهو أمر لم يعتد عليه النادي المغربي صاحب الـ22 لقبا في البطولة، منها 5 في آخر 9 مواسم، والذي يعد أكثر الفرق نجاحا في المملكة، مبرزة أن الغياب عن دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل سيكون "ضربة قاسية للغاية رياضيا واقتصاديا".

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...