رغم إعلان نفسه سفيرا بالمغرب قبل 3 أشهر.. الملك لم يستقبل رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي ضمن أعضاء السلك الدبلوماسي الجدد

استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي في الرباط، يوم أمس الاثنين، 39 سفيرا جديدا يمثلون 38 دولة إلى جانب المفوضية الأوروبية، والملاحظ هو أن اللائحة التي حملت أسماء ممثلي العديد من الدول الكبرى، على غرار المملكة المتحدة والصين وإيطاليا، إلى جانب مجموعة من الدول العربية مثل مصر والإمارات وسلطنة عمان والأردن وموريتانيا، غاب عنها رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، رغم إعلانه قبل أكثر من ثلاثة أشهر أنه عُين سفيرا بشكل رسمي.

وبالرجوع إلى القائمة يتبين أن العاهل المغربي استقبل أيضا سفراء دول ليست على وئام مع المغرب بخصوص قضية الصحراء، مثل سفير جنوب إفريقيا الجديد إبراهيم إدرايس، الذي بدأ رسميا مهامه الدبلوماسية بعد أشهر من مغادرة سفيرة المغرب السابق، يوسف العمراني، لبريتوريا إثر تعيينه سفيرا للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي، بعد عامين فقط في منصبه، ليعود الفراغ الدبلوماسي للسفارة المغربية هناك والذي دام لـ12 عاما قبل سنة 2019.

لكن في المُقابل لم يكن دافيد غوفرين ضمن من استقبلهم الملك، رغم أن الأخير أعلن في أكتوبر الماضي أنه أصبح سفيرا لبلاده في المغرب، حيث كتبه على حسابه في "تويتر" حينها "أتشرف أن أشارك متابعي وأصدقائي من جميع أنحاء العالم خبر تعييني كسفير رسمي لدولة إسرائيل بالمغرب"، وهي الخطوة التي لم تتفاعل معها الرباط التي لا تزال ملتزمة بتمثيل دبلوماسي في حدود مكاتب الاتصال، التي تبادلت مع إسرائيل افتتاحها تنفيذا للاتفاق الموقع في دجنبر من عام 2020.

وفي غشت من العام الماضي، حل يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، بالمملكة في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لزعيم الدبلوماسية الإسرائيلية منذ أن حل سيلفان شالوم بالرباط سنة 2003، وحينها افتتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، وصرح بأن البلدين يعتزمان تطوير علاقاتهما وافتتاح السفارتين في غضون شهرين، وهو الأمر الذي لم يحدث إلى الآن.

ويتفادى المغرب الحديث عن تطوير التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل لدرجة تبادل السفراء، على الرغم من أنه يطور بسرعة علاقاته بإسرائيل لدرجة استقبال وزير دفاعها، بيني غانتس للرباط في نونبر الماضي وتوقيع اتفاق عسكري وأمني معه، ووفق المعطيات التي تتوفر عليها "الصحيفة" فإن المملكة تربط افتتاح السفارتين بالالتزام بما ورد في الاتفاق الثلاثي الأمريكي المغربي الإسرائيلي، والذي ينص على تدشين قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية.