رغم الأزمة الاقتصادية.. أرباح الأبناك المغربية تصل إلى 1.2 مليار دولار خلال سنة واحدة

 رغم الأزمة الاقتصادية.. أرباح الأبناك المغربية تصل إلى 1.2 مليار دولار خلال سنة واحدة
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 27 يوليوز 2022 - 12:57

حققت الأبناك المغربية أرباحا قياسية رغم كل الصعوبة الاقتصادية التي يعيشها الاقتصاد المغربي، والأسرة المغربية بفعل ارتفاع أرقام التضخم، ووجود صعوبات عند أغلب الشركات بفعل تداعيات "كوفيد-19" والأزمة الدولية التي أرخت بظلالها على الاقتصاد المغربي ككل، وانعكست على كل ما هوة اجتماعي.

وهكذا، أعلنت الأبناك المغربية عن أرباح وصلت إلى 12.1 مليار درهم (ما يقارب 1.2 مليار دولار) برسم السنة المالية لسنة 2021، بارتفاع وصل إلى 76.4 في المائة عن سنة 2020 وحتى عن سنة 2019 وذلك بـ 100 مليون درهم.

 في سياق مرتبط، أفاد التقرير السنوي الثمن عشر لبنك المغرب حول الإشراف البنكي، الصادر بداية الأسبوع الجاري، أن مستوى تركيز النشاط البنكي واصل خلال سنة 2021 منحاه التنازلي المسجل خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح بنك المغرب أن حصة البنوك الثلاثة الأولى من الأصول الإجمالية للقطاع بلغ 62,4 في المائة، مقابل 62,9 في المائة، في حين بلغت تلك الخاصة بالبنوك الخمسة الكبرى 76,8 في المائة مقابل 77,6 في المائة في سنة 2020.

وفي ما يتعلق بالودائع، فقد استحوذت البنوك الثلاثة الأولى على ما يناهز 63,4 في المائة من الودائع المحصلة مقابل 63,7 في المائة قبل سنة، وتحصلت البنوك الخمس الأولى على حصة 78,5 في المائة مقابل 78,6 في المائة.

وفي ما يتعلق بالقروض، فقد مثلت البنوك الثلاثة الأولى 60,7 في المائة من القروض الموزعة، مقابل 61,5 في المائة في 2020، في حين شكلت البنوك الخمسة الكبرى 78,4 في المائة من التمويلات مقابل 79,3 في المائة.

ووفقا لوضع المساهمين، تمتلك البنوك ذات الرأسمال الخاص المغربي في غالبيته 53,7 في المائة من الشبابيك، مقابل 54 في المائة في 2020. وتبلغ هذه الحصة 63,5 في المائة من حيث إجمالي الأصول، و64,1 في المائة من حيث الودائع و61,6 في المائة من القروض، مقابل 64 و64,4 و 62,3 في المائة على التوالي قبل سنة.

وشهدت البنوك ذات الرأسمال الخاص الأجنبي في غالبيته زيادة في حصتها من السوق إلى 16,6 في المائة من حيث الشبكة (زائد 0,2 نقطة). وفي المقابل، انخفضت حصتها من السوق من حيث إجمالي الأصول والودائع والقروض على التوالي إلى 15 في المائة (ناقص 0,6 نقطة) و 15,8 في المائة (ناقص 0,6 نقطة) و 18,8 في المائة (ناقص 0,6 نقطة).

من جانبها، عززت البنوك ذات الرأسمال العمومي في غالبيته حصتها من السوق على مستوى الشبكة إلى 29,7 في المائة (زائد 0,1 نقطة)، وإجمالي الأصول إلى 21,5 في المائة (زائد 1,1 نقطة)، والودائع إلى 20,1 في المائة (زائد 0,9 نقطة)، والقروض إلى 19,6 في المائة (زائد 1,2 نقطة).

وفيما يتعلق بتركيز نشاط شركات التمويل عند متم 2021، فقد بلغت حصة أكبر ثلاث شركات قروض الاستهلاك من إجمالي أصول القطاع 62 في المائة، بزيادة نقطتين على أساس سنوي، بينما زادت حصة الخمسة الأولى بنقطة واحدة إلى 88 في المائة.

وفيما يتعلق بقطاع قروض الإيجار، فقد بلغت حصص الشركات الثلاث والخمس الأولى على التوالي 72 و95 في المائة في نهاية سنة 2021، بانخفاض نقطة واحدة مقارنة بسنة 2020.

وبالموازاة مع ذلك، ي ظهر تركيز نشاط مؤسسات الأداء انخفاضا بمقدار نقطة واحدة إلى 88,4 في المائة في مساهمة أول 3 مؤسسات أداء في إجمالي التحويلات المالية، التي تديرها الشركات التي تقدم خدمة تحويل الأموال، وكذا تراجعا بـ1,2 نقطة إلى 96,4 في المائة لأول 5 مؤسسات.

وتمثل ثلاث مؤسسات أداء حصة 67 في المائة من حسابات الأداء المفتوحة، وتؤدي أكثر من 75 في المائة من حجم المعاملات على حسابات الأداء، مقابل 85 في المائة من الحسابات و 93 في المائة من حجم المعاملات للمؤسسات الخمس الأولى على التوالي.

وفي ما يتعلق بتركيز أنشطة جمعيات القروض الصغرى، يبرز التقرير أن مساهمة الجمعيات الثلاث الأولى للقروض الصغرى في توزيع القروض بلغ 95 في المائة عند متم 2021، و98 في المائة بالنسبة للجمعيات الخمس الأولى.

وعلى أساس موطد، سجل مستوى تركيز نشاط القروض للمجموعات البنكية الثلاث الأولى انخفاضا بنقطة واحدة إلى 61 في المائة مقارنة بسنة 2020. وكذلك بالنسبة للمجموعات الخمس الأولى التي تراجعت بنقطتين إلى 78 في المائة.

ويظهر التحليل أنه بالنسبة لقروض الخزينة والتجهيز، فقد انخفضت حصة المجموعات بنقطة واحدة، إلى 57 في المائة بالنسبة للمجموعات الثلاث الأولى و 79 في المائة بالنسبة للمجموعات الخمس الأولى.

وفيما يتعلق بالقروض العقارية، فقد انكمشت هذه الحصص بنقطة واحدة إلى 62 و79 في المائة على التوالي. أما بالنسبة لقروض الاستهلاك، فقد انخفض حجمها بثلاث نقاط مقارنة بالسنة الماضية، أي ما يعادل 60 في المائة بالنسبة للمجموعات الثلاث الأولى و79 في المائة بالنسبة للمجموعات الخمس الأولى.

في سياق مرتبط، أفاد التقرير السنوي الثامن عشر حول الاشراف البنكي لبنك المغرب، الذي تم تقديمه بداية الأسبوع بالدار البيضاء، أن الجاري الصافي للديون ارتفع بنسبة 2,8 في المائة إلى 996 مليار درهم برسم سنة 2021، بعد نمو بنسبة 4,1 في المائة في 2020.

وأوضح البنك أن هذا التباطؤ في وتيرة التقدم، يأتي في سياق يتسم بنهاية مرحلة منح القروض التي تضمنها الدولة، والتي تم إنشاؤها في سياق جائحة كورونا، وبالنسبة إلى الناتج الداخلي الإجمالي، سجل المبلغ الجاري الصافي 85 في المائة، أي أقل بـ 4 نقاط من عام 2020، في ارتباط مع انتعاش الناتج الداخلي الإجمالي.

وشهد جاري الديون الممنوحة للشركات غير المالية، معدل نمو بلغ 2,4 في المائة بعد زيادة بنسبة 4,3 في المائة خلال 2020. ويجسد هذا التطور زيادة بنسبة 4,1 في المائة إلى 439 مليار درهم للشركات الخاصة وانخفاضا بنسبة 12,2 في المائة إلى 44,2 مليار درهم للشركات العمومية بعد عمليات السداد.

وفيما يتعلق بالأسر، فقد استفادت من مبلغ جاري للدين بقيمة 309,2 مليار درهم، مسجلة تسارعا إلى 3,2 في المائة بعد تسجيل 1,8 في المائة قبل عام.

وبشكل عام، بلغت الديون التي تعود بالفائدة على القطاع الخاص 867,6 مليار درهم بزيادة 3,4 في المائة، مقابل 4,8 في المائة في العام السابق، فيما استمرت القروض المخصصة للقطاع العام في التراجع إلى 1,1 في المائة بعد انخفاض بلغ 0,4 في المائة في 2020.

وحسب قطاع النشاط، استفاد القطاع الأولي، في سياق موسم فلاحي جيد من جاري الديون التي ارتفعت بنسبة 6,6 في المائة بعد انخفاض نسبته 0,6 في المائة في العام السابق، وبذلك ارتفعت حصتهه بمقدار 0,2 نقطة لتصل إلى 4 في المائة.

وفيما يتعلق بالقطاع الثانوي، حصل قطاع الصناعة على دين جاري قدره 156 مليار درهم، بارتفاع نسبته 3,7 في المائة مقارنة بالعام السابق، وانخفض نصيبه من إجمالي الدين بمقدار 0,2 نقطة عند 15,7 في المائة.

وفي قطاع الخدمات، ارتفعت القروض الممنوحة لقطاع التجارة بنسبة 7,2 في المائة إلى 66,4 مليار درهم. وارتفعت تلك الممنوحة لقطاع النقل والمواصلات بنسبة 1,7 في المائة لتصل إلى 40,5 مليار درهم، لتبلغ الحصة 4,1 في المائة.

وسجلت الديون قصيرة الأجل زيادة بنسبة 1,4 في المائة، وانخفضت حصتها في الإجمالي بمقدار 0,3 نقطة لتصل إلى 30,8 في المائة، في حين زاد جاري الديون المتوسطة وطويلة الأمد بنسبة 2,9 في المائة، مدعوما بتحويل قروض كوفيد التي تضمنها الدولة في ديون متوسطة المدى، واستقرت حصتهم في المجموع عند 60,7 في المائة.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...