رغم كورونا والأزمة الدبلوماسية.. المغرب أكبر مُصدِّر للخضر والفواكه إلى إسبانيا بقيمة 423 مليون درهم
لم يكن لجائحة كورونا ولا للصدامات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد تأثير كبير على حركة نقل البضائع بين المغرب وإسبانيا خلال الثلث الأول من سنة 2021، هذه هي الخلاصة التي يمكن استنتاجها من أرقام الفدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضر "فيبيكس" وإدارة الجمارك في إسبانيا، والتي كشفت أن المنتجات المغربية لا زالت تتصدر واردات السوق الإسبانية بزيادة بلغت 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت المؤسسة الإسبانية إن واردات إسبانيا من الفواكه والخضر من الدول غير الأوروبية بلغت أزيد من 687 طنا ما بين فاتح يناير و30 أبريل 2021، أي بزيادة بلغت 15 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2020، فيما نمت قيمة تلك الصادرات بـ13,5 في المائة لتتجاوز سقف 868 مليون يورو، علما أن إسبانيا تجلب 51 في المائة من إجمالي حاجياتها من المنتجات الفلاحية المذكورة من خارج أوروبا، والتي تستهلك 70 في المائة من مجموع قيمة هذه الواردات.
ويستحوذ المغرب على حصة الأسد من واردات الخضر والفواكه، حيث تعتبره "فيبيكس" المورد الرئيس للسوق الإسبانية، إذ خلال الربع الأول من هذا العام بلغت صادراته من الفواكه والخضر 220.771 طنا، بارتفاع قدره 2 في المائة مقارنة بالعام الماضي، أما عائداته من هذا النشاط الاقتصادي فبلغت 423 مليون درهم بارتفاع تجاوز 4 في المائة، وفق ما نقلته المنظمة عن إدارة الجمارك.
ويحتل المغرب صدارة موردي الخضر والفواكه للسوق الإسباني بفارق كبير عن باقي الدول، حيث إن كوستاريكا التي تحتل الرتبة الثانية في ترتيب المُصدرين غير الأوروبيين وجهت إلى إسبانيا أقل من 105 أطنان بقيمة 61 مليون أورو، أما البيرو التي تحتل الرتبة الثالثة فبلغ إجمالي وارداتها حوالي 73 طنا بقيمة 110 ملايين أورو.
ويأتي ذلك بالرغم من الإغلاق الحدودي الذي فرضته جائحة كورونا، بالإضافة إلى سلسلة الأزمات الدبلوماسية التي شهدتها علاقة المغرب بإسبانيا خلال هذه الفترة خاصة بعد إعلان إسبانيا اعتراضها على المرسوم الرئاسي الموقع من طرف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في دجنبر الماضي، والمعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، كما أن شهر أبريل كان بداية الأزمة الحالية بين البلدين، والتي أعقبت دخول زعيم جبهة "البوليساريو" إلى الأراضي الإسبانية بشكل سري، والتي لا زالت لم تنته إلى الآن.
