سانشيز يُدخل إسبانيا في حالة "أزمة وصدمة" بعد إعلان تفكيره في الاستقالة واتهام اليمين المتطرف باستهداف زوجته بشكاية كيدية

 سانشيز يُدخل إسبانيا في حالة "أزمة وصدمة" بعد إعلان تفكيره في الاستقالة واتهام اليمين المتطرف باستهداف زوجته بشكاية كيدية
الصحيفة من الرباط
الخميس 25 أبريل 2024 - 9:00

أدخل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المشهد السياسي في البلاد في أزمة حقيقية، بعدما أعلن توقفه عن أداء مهامه إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، حتى يتسنى له التفكير في إمكانية الاستمرار في منصبه أو تقديم استقالته، وذلك بعدما اعتبر أنه ضحية ممارسات انتقامية استهدفت زوجته، صادرة عن اليمين واليمين المتطرف، الممثل في البرلمان من خلال حزب "فوكس".

وفاجأ سانشيز الرأي العام الإسباني، يوم أمس الأربعاء، بنشر رسالة عبر موقع "إكس" أعلن فيها أنه يفكر في تقديم الاستقالة من منصبه، وذلك على خلفية اتهامات وُجهت لزوجته بالتورط في قضايا فساد واستغلال للنفوذ، إثر شكاية يرى أنها كيدية لكون الجهة التي حركتها أمام القضاء الإسباني هي جمعية محسوبة على اليمينيين المتطرفين.

وأورد انشيز في رسالته "أحتاج إلى التوقف والتفكير لاتخاذ القرار بخصوص ما إذا كنت سأستمر في منصب رئاسة الحكومة أم أنه يتوجب علي التخلي عنه بشرف، محددا يوم 29 أبريل الجاري موعدا لإعلان قراره النهائي، على أن يُعلق جميع أنشطته خلال ما بقي من الأسبوع الجاري، الأمر الذي بات يهدد بأزمة حكومية جديدة في إسبانيا.

وأورد سانشيز في رسالة من 3 صفحات ونصف "علي أن أجيب على سؤال ما إذا كان الأمر يستحق الاستمرار، بسبب مستنقع الطين الذي تسبب فيه اليمين واليمين المتطرف في سياستنا"، مضيفا "أنا لست ساذجا، وأعلم أن الشكوى التي قٌُدمت ضد "بيغونيا" (زوجته) ليست بسبب تورطها في أمر غير قانوني، لأنهم يعلمون جيدا أن هذا غير صحيح، بل لأنها زوجتي".

ويتعلق الأمر بشكاية وضعتها جمعية تسمى Manos limpias، وفق ما أعلنته المحكمة الوطنية العليا، ووفق تقرير صحيفة "إلكونفيدينثيال" فإن الأمر يتعلق بشبهات تحوم حول علاقة بيغونيا غوميز، زوجة سانشيز، بشركة سياحية تدعى Globalia والتي تملك شركة للطيران تحمل اسم Air Europe والتي حصلت على مساعدات حكومية بسبب معاناتها من تبعات جائحة كورونا.

وتتحدث الشكاية عن اتفاق للرعاية وقعته غوميز مع الشركة المذكورة حين كانت ترأس مركزا IE Africa التابعة لكلية إدارة الأعمال بجامعة مدريد، ومشاركتها مع مديرها التنفيذي خافيير هيدالغو، في الوقت الذي كانت تتفاوض فيه مع الحكومة على خطة إنقاذ مكنتها من تلقي مساعدات بقيمة 75 مليون أورو في نونبر من سنة 2020، أي في فترة تولي زوجها لرئاسة الحكومة.

وأوردت صحيفة "إلباييس"، مساء أمس، أن قرار سانشيز أحدث صدمة في صفوف الحزب الاشتراكي العمالي الذي يقوده، ناقلة عن أحد القياديين في الحزب تأكيده أن لجنة الحزب ستنعقد يوم السبت المقبل بخصوص هذه التطورات، في الوقت الذي هاجم فيه كل من الحزب الشعبي وحزب "فوكس" ربط سانشيز الأمر بهما من خلال رسالته.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...