ستصل البضائع من إفريقيا كلها.. بريطانيون يشيدون بالخط البحري المباشر مع المغرب

 ستصل البضائع من إفريقيا كلها.. بريطانيون يشيدون بالخط البحري المباشر مع المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 6 مارس 2021 - 12:00

في إطار المساعي البريطانية الجارية لإيجاد منافذ وخطوط تجارية جديدة تُغطي حاجيات الأسواق البريطانية من البضائع بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، جاء الإعلان عن الخط البحري المباشر الذي سيربط بين المغرب وإنجلترا، كنبأ سار للفاعلين البريطانيين، وفق ما كشف عنه الموقع الرسمي لميناء بوول الذي سيكون هو نقطة الوصل البريطانية مع المغرب.

وحسب ذات المصدر، فإن عدد من المسؤولين في الميناء، أعربوا عن سعادتهم بقرب إطلاق خط بحري من ميناء بول في جنوب إنجلترا بميناء طنجة المتوسط في شمال المغرب، ليكون خطا مباشرا للتبادل التجاري ونقل البضائع، ليس من المغرب فقط نحو بريطانيا، بل من قارة إفريقيا أيضا.

وقال القائد براين مورفي الذي يشغل منصبا إداريا في ميناء بول، فإن الميناء جاهز لاستضافة شركة "يونايتد سيوايز" وخدمات النقل البحري للبضائع بين ميناء بول وميناء طنجة المتوسط في المغرب، مشيرا إلى أن ميزة هذا الخط سيُقلل مدة نقل البضائع إلى نصف المدة عبر الخطوط البرية التي تمر من دول الاتحاد الأوروبي قبل الوصول إلى بريطانيا.

وأضاف ذات المتحدث، أن هذا الخط البحري المباشر، هو فرصة ثمينة للفاعلين التجاريين البريطانيين والمغاربة والأفارقة، ويُمكن الاعتماد عليه لخلق علاقات تجارية جديدة بين جميع الأطراف، مؤكدا على أن الهيئة المينائية ستعمل كل ما في وسعها من أجل أن يحقق هذا الخط البحري النجاح المطلوب.

وأشار الموقع الرسمي لميناء بول، أن هذا الخط البحري سيُجنب البضائع الموجهة إلى بريطانيا عراقيل القوانين التي يفرضها على الاتحاد الأوروبي، في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد، وبالتالي سيكون بمثابة باب جديد قد فُتحت على بريطانيا من أجل تجاوز المشاكل التي قد تؤثر على انسيابية الحركة التجارية بها.

هذا وسيُعزز هذا الخط البحري اتفاق الشراكة  الموقع بين بريطانيا زالمغرب، والذي تم توقيعه من أجل الحفاظ على استمرار التبادل التجاري مع المملكة الذي كان معمولا به في إطار الاتفاق المغربي مع الاتحاد الأوروبي، لكن بعد خروجها من الاتحاد، فرض عليها الوضع الجديد خلق شراكات جديدة لإبقاء الوضع السابق دون أي تأثير، وهو ما دفعها لتوقيع اتفاق الشراكة مع المغرب.

وحسب المكتب الوطني للإحصاء البريطاني، تعتمد بريطانيا على الوردات المغربية من الخضر والفواكه، حيث تشكل المنتوجات الفلاحية نسبة 80 في المائة من الصادرات المغربية إلى بريطانيا، وتصل قيمة الصادرات المغربية إلى بريطانيا إلى أزيد 800 مليون دولار، تدخل فيها الصادرات الفلاحية، إضافة إلى صادرات الملابس والأجهزة الإلكترونية وصناعة السيارات والطائرات، لكن الصادرات الفلاحية تبقى هي الأكثر تصديرا من المغرب إلى بريطانيا.

وبالمقابل، فإن المغرب يستورد ما قيمته أكثر من 800 مليون دولار أيضا وفق إحصائيات المكتب المذكور، وتتوزع الواردات المغربية من بريطانيا بالأساس على قطاع السيارات والمحروقات والطائرات والملابس.

ونظرا لأهمية الشراكة بين المغرب وبريطانيا، كشف السفير البريطاني في المغرب، سيمون مارتين خلال تصريحه للإذاعة الوطنية المغربية، أن لقاء رفيع المستوى بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم المغاربة، من المتوقع أن يتم عقده في المستقبل القريب من أجل بحث سبل الاستثمار والتبادل التجاري، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية في هذين المجالين

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...