سفير واشنطن لدى إسرائيل "يقترح" على ماكرون إقامة الدولة الفلسطينية في "الريفييرا" الفرنسية

سخر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر شتنبر المقبل، وذلك في منشور له عبر منصة "إكس".

وقال هاكابي، في منشوره إن ماكرون "لم يُحدد بعد مكان الدولة الفلسطينية"، مضيفا: أستطيع الآن أن أكشف حصريا أن فرنسا ستخصص الريفييرا الفرنسية لتكون مقرا للدولة الجديدة، التي ستحمل اسم فرانس أون ستين"، وهو مزيج تهكمي من كلمتي فرنسا وفلسطين.

موقف السفير الأمريكي في إسرائيل، جاء بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، حيث صرّح مساء الخميس: "قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، التزاماً بمسؤوليتنا التاريخية من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".

وأضاف ماكرون أن الإعلان الرسمي سيتم خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد دبلوماسي مباشر ضد الموقف الإسرائيلي.

القرار الفرنسي أثار غضبا في تل أبيب، حيث سارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الرد عليه معتبرا أنه "يشكل مكافأة للإرهاب، ويهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة نفوذ إيرانية جديدة كما حدث في غزة"، بحسب تعبيره.

في المقابل، رحبت السلطة الفلسطينية بالموقف الفرنسي، معتبرة إياه "خطوة شجاعة تعزز الاعتراف الدولي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط اتهامات لإسرائيل بشن "حرب إبادة" تتضمن القتل والتدمير والتهجير القسري، رغم أوامر صادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية.

ويُذكر أن 149 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة تعترف رسمياً بدولة فلسطين، ما يجعل إعلان فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، تحوّلا نوعيا في الموقف الأوروبي التقليدي تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.