شركات الطاقة الإسبانية تكشف تغيّر "تعامل" الجزائر بعد إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء

 شركات الطاقة الإسبانية تكشف تغيّر "تعامل" الجزائر بعد إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 27 ماي 2022 - 12:00

كشفت شركات الطاقة الإسبانية التي ترتبط بعقود مع شركة "سوناطراك" الجزائرية المملوكة للدولة، عن وجود تغيير في "تعامل" الجزائر مع هذه الشركات، وذلك بعد إعلان مدريد عن تغيير موقفها من قضية الصحراء والاتجاه نحو دعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.

وحسب صحيفة "Vozpopuli" الإسبانية، فإن العلاقة بين الشركات الإسبانية، كـ"Naturgy" و"Cepsa" والشركة الجزائرية المذكورة، تعيش حالة جمود، وهو ما تسبب في إحداث ضغط لدى الشركات الإسبانية وقلق بشأن مستقبل العقود التي تربطها بالجزائر بشأن نقل الغاز.

وربط مسؤولو الشركات الإسبانية، وفق ذات المصدر الإعلامي، هذا التغيير في التعامل، يرجع إلى قرار الحكومة الإسبانية المرتبط بقضية الصحراء، وهو القرار الذي لم تقبله الجزائر باعتبارها أحد أكبر الداعمين لجبهة "البوليساريو" الانفصالية التي تُنازع المغرب على إقليم الصحراء.

وقال نفس المصدر، أن هذه الشركات تنتظر ما ستُعلن عنه وزيرة الطاقة الإسبانية في الفترة المقبلة، بشأن عقود إمداد الغاز من الجزائر إلى إسبانيا خلال الفترة الزمنية التي تتراوح بين سنة 2022 وسنة 2024.

واستبعدت مصادر مطلعة، تحدثت معها الصحيفة الإسبانية، أن تقوم الجزائر بقطع إمدادات الغاز على إسبانيا، إلا أنها من المتوقع أن تبحث الجزائر عن شركاء آخرين بسبب مواقف إسبانيا من قضية الصحراء، وأبرز الشركاء الذين ظهروا على الساحة الدولية هي إيطاليا.

وفي هذا السياق، يقوم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بزيارة دولة إلى إيطاليا، حيث التقى الرئيس الإيطالي وأعضاء الحكومة الإيطالية من أجل زيادة التعاون والشراكات الاقتصادية بين البلدين، في تحرك يحمل في طياته إشارات سياسية إلى إسبانيا في مجال الطاقة.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد، أن الجزائر استدعت سفيرها من مدريد في مارس الماضي، عقب إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية، ومنذ ذلك الحين لم يعد السفير الجزائري إلى منصبه في إسبانيا، في خطوة احتجاجية ضد القرار المساند للمغرب.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...