صفحات "البوليساريو" نشرت أسماء وصور القتلى.. هل كان الدرون المغربي وراء سقوط 3 انفصاليين في الصحراء؟

 صفحات "البوليساريو" نشرت أسماء وصور القتلى.. هل كان الدرون المغربي وراء سقوط 3 انفصاليين في الصحراء؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 13:45

مرة أخرى تعود الطائرات المسيرة إلى الواجهة في الصحراء وذلك بعد إعلان صفحات موالية للبوليساريو، مساء أمس الاثنين، مقتل 3 من مقاتلي الجبهة الانفصالية إثر استهدافهم بهجوم مغربي عندما حاولوا الاقتراب من الجدار الأمني العازل، وهي المرة الثانية خلال هذا الشهر التي يُعلن فيها عن استخدام القوات الجوية المغربية هذا النوع من الطيران الحربي الموجه عن بعد، بعد العملية التي تأكدت يوم 7 أبريل والتي قُتل خلالها الداه البندير قائد درك الجبهة.

ووفق المعطيات المتوفرة، والتي أكدتها حسابات موالية للجبهة الانفصالية وأخرى تنشط داخل المخيمات لكنها معارضة لقيادة البوليساريو، فإن العملية تمت بالقرب من منطقة تفاريتي الموجودة شرق الجدار وذلك بعدما حاول 3 أشخاص مسلحين الوصول للمنطقة الأمنية العازلة، ويتعلق الأمر بشخص يدعى البشير محمد لمين بجيجة، وآخر يدعى محمد لمين سيدي سالم الصديق، وثالث اسمه سيدي أحمد محمد العربي، وجميعه نُشرت صورهم.

غير أن صفحات أخرى موالية بدورها للبوليساريو تحدثت عن أن استهداف مسلحي الجبهة تم بواسطة القوات البرية المغربية عند محاولتهم اقتحام الجدار، حيث جرى استهداف سيارتهم رباعية الدفع بواسطة المدفعية الثقيلة، متحدثة عن مواجهات مباشرة مع جنود من الجيش المغربي الذين تصدوا لمحاولة الاختراق.

ولم تؤكد جبهة "البوليساريو" عبر موقعها الإخباري الرسمي هذه العملية، علما أنها كانت قد حذفت خبرا يؤكد مقتل الداه البندير بعد نشره بوقت وجيز، أما المغرب فلم يتفاعل رسميا مع الأخبار المتداولة بهذا الخصوص على غرار ما فعله عقب عملية فجر السابع من أبريل، إلا أن الصفحة غير الرسمية للقوات المسلحة الملكية نقلت عن مواقع "البوليساريو" خبر وفاة الأشخاص المذكورين، موردة أنهم كانوا يحاولون دخول المنطقة العازلة شرق الجدار الرملي، دون أن تؤكد طبيعة العملية.

وتأتي هذه العملية يوما واحدا بعد خروج القيادي في البوليساريو، سيدي أوكال، الذي يحمل صفة "الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية"، للحديث عن استخدام المغرب لطائرات "الدرون" في التصدي لمسلحي الجبهة، إذ أورد أن هذه الأخيرة "ستعرف كيف تتعاطى" مع تلك الطائرات وأنها "لن تروع القيادة الصحراوية"، على حد وصفه، معتبرا أن استخدام الجيش المغربي للطائرات المسيرة يمثل "تصعيدا ستتعاطى معه الجبهة من داخل الميدان".

وكان البشير مصطفى السيد، الذي يحمل صفة مستشار زعيم جبهة البوليساريو للشؤون السياسية، قد أكد موت الداه البندير بواسطة طائرة مسيرة، وذلك في تسريب صوتي حصلت عليه "الصحيفة"، وهو الأمر الذي كرره فيما بعد في حوار مع جريدة "الخبر" الجزائرية، معتبرا أن المغرب أصبح يستخدم هذا السلاح لـ"إفزاع" الجبهة، كما توعد بـ"الرد" الذي قال إن الجبهة قد تستعمل فيه "أي سلاح" متوفر لديها.

ولا يتطرق المغرب بشكل علني عن ترسانته من طائرات "الدرون"، لكن العديد من التقارير تحدثت عن كونه يمتلك بالفعل أكبر سرب من هذه الطائرات في إفريقيا والمكون من طائرات أمريكية وإسرائيلية، منها طائرات هجومية وأخرى استخباراتية أو مخصصة للتوجيه، ويوم الجمعة الماضي كشف تقرير لموقع "أفريكا إنتيلجنس" أن الرباط عقدت صفقة مع أنقرة لاقتناء 13 طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار TB2" التي تُصنِّعها تركيا مقابل 65 مليون دولار.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...