طال 900 هكتار.. دواوير محاصرة ومواطنون يُجلون عائلاتهم ونداءات استغاثة في الحريق الغابوي بإقليم العرائش

 طال 900 هكتار.. دواوير محاصرة ومواطنون يُجلون عائلاتهم ونداءات استغاثة في الحريق الغابوي بإقليم العرائش
الصحيفة من العرائش
الجمعة 15 يوليوز 2022 - 16:02

شرع مواطنون في إجلاء عائلاتهم من دواوير قريبة من مدينتي العرائش والقصر الكبير بواسطة سياراتهم الخاصة، منذ يوم أمس الخميس، وذلك في محاولة لإنقاذهم من ألسنة اللهب التي طالت غابات المنطقة متسببة في كارثة إنسانية وبيئية، في الوقت الذي تتواصل فيه محاولات رجال الإطفاء إخمادها وسط رياح قوية تسببت في امتدادها بشكل سريع.

وأكد شهود عيان لـ"الصحيفة" أن مواطنين انتقلوا من مدن طنجة وتطوان والعرائش والقصر الكبير إلى الجماعات التي حاصرتها النيران، وشرعوا في إجلاء أقاربهم وما استطاعوا نقلهم من ممتلكاتهم، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن زحفت ألسنة النيران على جل المناطق، وقالوا إن الضحايا اضطروا لترك مواشيهم وأراضيهم الزراعية فريسة للحريق والنجاة بحياتهم.

ووفق مصادر من عين المكان، فإن سكان تلك القرى شرعوا في إخماد النيران بمجهوداتهم الذاتية، مؤكدين أن بعض المواقع لم تصلها السلطات المحلية ولا فرق الإطفاء، حيث استعانوا بمياه الآبار وقنوات السقي بالإضافة إلى أغصان الأشجار للتغلب على ألسنة اللهب، مبرزين أن الكثيرين دفعهم زحف الحريق السريع بفعل الرياح إلى الاستسلام وغادرة منازلهم، مطلقين نداءات استغاثة للسلطات لعلها تتدارك الأمر.

وقالت السلطات المحلية لإقليم العرائش أنه تمت، إلى غاية صباح اليوم الجمعة، السيطرة على الحريق المسجل بغابة "المبيكا" بمدينة العرائش، وتطويق الحريق الذي تعرفه غابة "الساحل المنزلة" بجماعة الساحل، وأضافت أنه تم تأمين نقل 1100 أسرة من مساكنها انطلاقا من 15 دوارا متواجدة بالقرب من أماكن الحرائق، حفاظا على سلامة السكان ودرء لكافة المخاطر.

أما فيما يخص الخسائر البشرية والمادية التي جرى إحصاؤها، فقد تم العثور على جثة شخص تحمل آثار حروق متعددة، وتسجيل ارتفاع المساحة التي طالتها النيران إلى ما يناهز 900 هكتار، مع انتقال النيران إلى بعض المساكن.

وأوضح المصدر ذاته أنه منذ أمس الخميس جرت تعبئة فرق للتدخل الميداني مشكلة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، إلى جانب متطوعين من الساكنة المجاورة للغابات، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير"، كما انصبت المجهودات الميدانية، في جزء مهم منها، على تأمين سلامة ساكنة الدواوير المجاورة لأماكن الحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...