عبد الله بن زايد وجه رسالة للمغرب عبر الفيديو.. الإمارات تبعث سفيرها عوض وزير خارجيتها لافتتاح قنصليتها بالعيون

غاب وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء، عن حفل افتتاح قنصلية بلاده بمدينة العيون التي أصبحت أول دولة من خارج القارة الإفريقية تدشن تمثيليتها الدبلوماسية بالصحراء المغربية، وعوض شقيق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة غيابه برسالة وجهها عبر الفيديو للمملكة أكد فيها موقف أبو ظبي "الثابت" من "القضايا العادلة للمغرب".

وجرت العادة خلال افتتاح 15 قنصلية إفريقية بمدن الصحراء على حضور وزير خارجية الدولة المعنية في الغالب الأعم، أو دبلوماسيين أقل درجة ممثلين عن وزير الخارجية كالوزراء المنتدبين أو كتاب الدولة في بعض الحالات، غير أن أبو ظبي فضلت بعث سفيرها بالرباط العصري سعيد أحمد الظاهري إلى العيون.

وتعد هذه الخطوة بمثابة إعلان عن بدأ السفير الجديد مهامه بالمغرب بعد فترة فراغ طويلة خلال حالة البرود التي عرفتها العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وأبو ظبي، والتي انتهت بتعيين محمد حمزاوي في يوليوز الماضي ليكون سفيرا جديدا للمملكة في الإمارات، بينما عينت هذه الأخيرة العصري الظاهري سفيرا لها في المغرب، كثمرة اتفاق سابق بين البلدين على تغيير ديبلوماسي شامل لتجاوز الأزمة.

وعبر رسالته المسجلة قال وزير الخارجية الإماراتي إن موقف بلاده "ثابت في الوقوف مع المغرب الشقيق في قضاياه العادلة في المحافل الإقليمية والدولية"، مضيفا أن افتتاح القنصلية يعد "ترجمةً لعلاقات مغربية إماراتية راسخة، ولشراكة استراتيجية تقوم على أعلى المستويات أسسها الراحلات الشيخ زايد بن سلطان والملك الحسن الثاني منذ 1971 وعُززت بمشاركة دولة الإمارات في المسيرة الخضراء"، مضيفا أن هذا الأمر تواجد الإمارات بأقاليم الصحراء المغربية يمثل "دفعة كبيرة على مستوى العلاقة بين البلدين في سبيل الارتقاء بها لآفاق أرحب".

ووجه عبد الله بن زايد رسائل ود للمغرب بخصوص جهوده في العديد من القضايا الإقليمية، موردا "تثمن دولة الإمارات الدور الرائد للملك محمد السادس في مواصلة التنسيق والتشاور مع القيادة بدولة الإمارات في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة، وفي الدفع نحو دعم الجهود الأممية والدولية لحل النزاعات والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي".

يشار إلى أن خطوة افتتاح قنصلية لدولة الإمارات في العيون، لتكون أول دولة عربية غير إفريقية تقوم بذلك، تم الاتفاق عليها من خلال مكالمة هاتفية بين الملك محمد السادس وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان باقتراح من هذا الأخير، الأمر الذي عبر العاهل المغربي عن اعتزازه به حسب بلاغ للدوان الملكي، منوها بـ "موقف الإمارات الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف المحافل الجهوية والدولية".