عبر الإعلام الروسي.. الطالب المغربي إبراهيم سعدون يدعو أسرته إلى الاطمئنان من داخل زنزانته في دونيتسك
ظهر الشاب المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم عليه بالإعدام رميا بالرصاص بإقليم دونيتسك الموالي لموسكو، مرة أخرى عبر وسائل الإعلام الروسية للحديث عن وضعه، وهذه المرة ظهر من داخل زنزانته ليطمئن عائلته بعد أن طالب والده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل لإلغاء الحكم الصادر في حقه باعتباره "مرتزقا" كان يقاتل إلى جانب القوات الروسية.
وظهر سعدون هادئا وهو يجلس على سرير مهترئ داخل زنزانته، وخاطب والديه وشقيقاته قائلا: "ما تخافوش بزاف"، وأضاف أن كل الأمور التي كان يرغب في القيام بها فعلها لكن الحظ لم يكن إلى جانبه، وهي الرسالة التي بثتها شبكة "روسيا اليوم"، وقالت إن هذه الكلمة تأتي "بعد رسالة وجهها والده إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناشدا إياه التدخل لتخليص نجله من الإعدام".
وكانت "روسيا اليوم" قد نشرت، في يونيو الماضي، مقابلة مع سعدون، يعترف فيها بأنه كان يعمل "مرتزقا" في صفوف القوات الأوكرانية المسلحة، وتابع أن من يقوم بنفس عمله كانوا يتلقون مرتبا شهريا يتراوح ما بين 10.500 غريفن إلى 11.000 ألف غريفن في الوضع العادي، أما الذين يوجدون في الصفوف الأمامية فكان مرتبهم يصل إلى 30 ألف غريفن.
وقال الطالب المغربي حينها متحدثا عن نفسه "لأنني بقيت في الصفوف الأمامية فقط لمدة شهر إلى شهر ونصف حصلت على الراتب العادي، وكان من المفترض أن أحصل على 30 ألف غريفن في الشهر الموالي، أي ما يعادل 1000 إلى 1070 دولار"، وأضاف "كنت في الصفوف الأمامية بمنطقة بافلوبول"، وتابع "رسالتي لجميع من يحب المجيء لأوكرانيا من أجل التطرف هي أنها ليست مكانكم، أنتم تأتون لأوكرانيا لتشويه صورة البلد، وإذا أردتم عبر تطرفكم أن تقتلوا وتُبيدوا فهذا ليس مكانكم".
وأوقف برلمان "جمهورية دونيتسك الشعبية"، التي لا تحظى بالاعتراف الدولي، على وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد سعدون ومواطنين بريطانيين حوكما إلى جانبه، إذ جاء في بيان لسلطاتها أنه "بالنظر إلى أنه لا يمكن وضع تدابير استثنائية للعقاب إلا للجرائم الخطيرة بشكل خاص التي تنتهك الحياة، وكذلك للجرائم الفردية المرتكبة أثناء الحرب أو في حالة قتالية، ونظرا للحاجة إلى حماية سيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وسلامتها الإقليمية ومصالحها في الوضع العسكري السياسي الحالي، يقترح مشروع القانون إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام".
