عثمان بنجلون يَفتح باب التفاوض لاقتناء غالبية أسهم "ميدي1تيفي" المتعثرة

 عثمان بنجلون يَفتح باب التفاوض لاقتناء غالبية أسهم "ميدي1تيفي" المتعثرة
الصحيفة
الجمعة 24 ماي 2019 - 17:23

في الوقت الذي دخلت فيه قناة "ميدي1تيفي"، أزمة مالية خانقة، رغم الإجراءات التقشفية التي اتبعتها منذ تعيين حسن لخيار على رأس إدارتها، أكدت مصادر مطلعة لـ"الصحيفة" دخول، عثمان بنجلون، رئيس مجموعة "فينانس كوم"، على خط هذه الأزمة مُقترحا شراء غالبية أسهم القناة "المتعثرة"، لتصبح تابعة لحقيبته الاستثمارية.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فعثمان بنجلون زار القناة منذ أسابيع، قبل أن يفتح باب التفاوض على تفاصيل شراء غالبية أسهم "ميدي1تيفي" التي دفعتها الأزمة المالية الخانقة إلى اعتماد عقود المناولة مع نصف العاملين بالقناة، وهي العقود التي وصفها مصدر الصحيفة بـ"المُهينة".

ولا يُعرف إلى حد الآن إن كان بنجلون قد "أغراه" فعليا الاستثمار في القناة المتعثرة و"الغير مربحة"، أم أن الأمر يعود لـ"قرار فوقي" لإنقاذ "ميدي1تيفي" التي راهن عليها المغرب لتكون ذراعه الإعلامي في المنطقة المغاربية، ثم في غرب إفريقيا، لكنه رهان بقي بدون استراتيجية إعلامية واضحة، وهو ما جعل من "ميدي1تيفي" قناة "هجينة"، فقدت الكثير من بريقها الذي بدأت به، رغم الموارد المالية الكبيرة التي ضخت في ميزانيتها.

ومازال الغموض يلف الكثير من جوانب الصفقة التي قيل إن الإمارتيين وقعوها مع المغرب سنة 2014 لضخ  95 مليون دولار في ميزانية القناة عبر الشركتين الإماراتيتين Nekst Investments وSteeds Medias، حيث أكد مصدر مطلع من داخل القناة لـ"الصحيفة" أن "لا شيء تغير بعد ضخ أموال الإماراتيين"، مشيرا إلى أن البلاغ الذي تم أصداره بهذه المناسبة، "بقي حبرا على ورق لم يغير من واقع القناة في شيء، لا على المستوى المالي، ولا على مستوي المحتوى الذي ازداد رداءة"، حسب المتتبعين وتقييم المشاهدين.

وكانت قناة "ميدي1تيفي" قد أصبحت عبئا على ميزانية الدولة المغربية، وهو ما جعلها تدفع العديد من المساهمين لضخ الأموال في رأسمالها، مثل صندوق الإيداع والتدبير وشركة "اتصالات المغرب"، قبل أن يتم الرفع من رأسمال القناة بـ 95 مليون دولار إضافية من طرف شركتين إماراتيين.

وأكد مصدر "الصحيفة" أن هذه الأموال جاء ضمن صفقة تفويت "اتصالات المغرب" للإماراتيين عوض القطريين الذين نافسوا بقوة علي الصفقة، حيث كان الاتفاق في أحد بنوده تفويت غالبية أسهم شركة "اتصالات المغرب" للإماراتيين مقابل إنقاذ القناة من الإفلاس عبر ضخ ملايين الدولارات في رأسمالها "المتعثر".

وأكدت مصادر متطابقة من داخل القناة التي يوجد مقرها بطنجة، أن الإماراتيين لم يحضروا قط أي مجلس إدارة للقناة، منذ إعلان "الصفقة"، وهو ما جعل طبيعة مساهمتهم في القناة "غامضة". يضف مصدر "الصحيفة".

ولحد اليوم، مازال وضع القناة صعبا، على المستوي المالي، حيث في كل مرة يؤكد حسن لخيار، الرئيس المدير العام للقناة أن صرف أجور العاملين يعتبر "إنجازا في حد ذاته"!.

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...