على الحدود الجزائرية المغربية.. العثور على جثث ثمانية مهاجرين من دول الصحراء قضوا نحبهم اثر تعرضهم لدرجة حرارة منخفضة
اهتزت جماعة رأس عصفور بإقليم جرادة على وقع مأساة إنسانية مؤلمة، بعد العثور صباح أمس الجمعة على جثث ثمانية مهاجرين ينتمون لدول جنوب الصحراء، بينهم امرأتان، قضوا نحبهم نتيجة تعرضهم لدرجات حرارة متدنية أثناء محاولتهم عبور أحد المعابر الجبلية النائية قرب منطقة تويسيت على الحدود المغربية الجزائرية.
وأكدت مصادر محلية أن الظروف المناخية القاسية كانت السبب المباشر في الوفاة، حيث سجلت درجات حرارة ليلية تراوحت بين ناقص 4 درجات و0 درجة مئوية، وهو ما أدى إلى وفاة الضحايا نتيجة الانخفاض الحاد في الحرارة، وفق نتائج التشريح الطبي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بوجدة.
وعملت السلطات المحلية وقوات الدرك الملكي على تأمين مكان الحادث، وجمع الأدلة اللازمة، ونقل الجثث إلى المستشفى الإقليمي بجرادة، مع مراعاة جميع المساطر القانونية المعتمدة، بينما تواصل النيابة العامة متابعة جميع مراحل التشريح والتوثيق، والتحقيقات جارية لتحديد الظروف الدقيقة للحادث وكيفية وصول الضحايا إلى هذه المنطقة النائية.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه المهاجرين الساعين لعبور المناطق الحدودية النائية، كما تعكس هشاشة التدابير الوقائية لمواجهة موجات البرد القارس في المناطق الشرقية، خاصة خلال فصل الشتاء، وما يرافقها من تهديد لحياة الأفراد المتنقلين عبر هذه المعابر الخطرة.




