غضبها ينتقل من سانشيز إلى ألباريس.. الجزائر تعتبر وزير الخارجية الإسباني عرقلة أمام إصلاح العلاقات الثنائية

 غضبها ينتقل من سانشيز إلى ألباريس.. الجزائر تعتبر وزير الخارجية الإسباني عرقلة أمام إصلاح العلاقات الثنائية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 13 أبريل 2024 - 9:00

لازال الخلاف السياسي والدبلوماسي بين الجزائر وإسبانيا، قائما، بالرغم من استقبال العاهل الإسباني، فيليبي السادس، بداية هذا الأسبوع، السفير الجزائري الجديد، عبد الفتاح دغموم، الذي قدم أوراق تعيينه بشكل رسمي كسفير للجزائر لدى مدريد، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا لأكثر من سنة ونصف.

وشكل استقبال دغموم من طرف الملك الإسباني، نقطة جدل في الصحافة الجزائرية، بعدما تم تسجيل غياب وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، عن هذا الحدث، لتُجدد الانتقادات لألباريس، معتبرة إياه أحد أسباب استمرار "البرود" في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ووفق ما تناولته منابر إعلامية جزائرية، فإن غياب وزير الخارجية عن تقديم السفير الجزائري لأوراق اعتماده كسفير رسمي للجزائر في إسبانيا، يشير إلى أن العلاقات بين البلدين لازالت بعيدة عن الوصول إلى "تطبيع كامل" وتوافق ثنائي في جميع المجالات.

وتحول خوسي مانويل ألباريس، في الشهور الأخير، إلى "العدو الأول" في العلاقات مع إسبانيا من وجهة النظر الجزائرية، بعدما كان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، هو الأكثر تعرضا للهجوم والانتقادات من طرف الجزائر في وقت سابق، بسبب إعلانه عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية في مارس 2022، عبر رسالة وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.

ورددت الصحافة الجزائر مؤخرا، ما سبق أن وصفت به وزارة الخارجية الجزائرية، خوسي مانويل ألباريس، بكونه "مؤجج الفتن" و"الدبلوماسي الهاوي"، بسبب مواقفه التي ترى أنها تميل للمغرب، مثل رفضه زيارة الجزائر لمناقشة قضية الصحراء، وغيابه مؤخرا عن استقبال السفير الجزائري لتقديم أوراق اعتماده.

وأصبح ألباريس هو الهدف الأول للجزائر وصحافتها، معتبرة إياه هو الحجرة التي تقف عثرة أمام إصلاح العلاقات بين الجزائر وإسبانيا في الوقت الراهن، بدعوى أن مدريد غيّرت من موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء، لكن ألباريس هو الذي يُصر على التأكيد على الموقف الداعم للممكلة المغربية في هذه القضية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع مدريد مباشرة بعد إعلان سانشيز دعم حكومته لمبادرة الحكم الذاتي في مارس 2022، وقد ظلت متشبثة بموقفها لمدة سنة ونصف، قبل أن تقرر التراجع عن عنادها بعدما لم تفلح ضغوطاتها في دفع مدريد للتراجع عن موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء.

واضطرت في أواخر العام الماضي، لتعيين سفير جديد لها في مدريد بعد سحب سفيرها السابق في مارس 2022 كخطوة احتجاجية على إسبانيا، وقد ظل المنصب شاغرا إلى غاية نونبر 2023، لتُقرر بشكل مفاجئ البدء في إعادة علاقاتها مع إسبانيا بدون أي بوادر تراجع من طرف إسبانيا.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...