فرنسا تحاكم مغاربة خططوا لاغتيال جنود أمريكيين داخل الـ TGV
يبدأ القضاء الفرنسي محاكمة أربعة مغاربة متهمين بالتخطيط لـ"مجزرة" داخل قطار فائق السرعة "تيجيفي" يربط بين باريس وأمستردام، وهي المحاولة التي تم إفشالها في غشت من سنة 2015، والتي اتضح أن المستهدفين فيها كانوا جنودا أمريكيين يقضون عطلتهم في أوروبا.
وأحيل المتهمون على غرفة الجنيات بمحكمة الاستئناف الخاصة لمحاكمتهم بتهم تتعلق بـ"محاولة تنفيذ اغتيالات" و"التخطيط لمشروع إرهابي" و"تشكيل عصابة إرهابية"، وذلك بعد إنهاء قضاة التحقيق المختصين في قضايا الإرهاب تحقيقاتهم مع متزعم المجموعة المغربي الأصل، أيوب الخزاني، والذي تكلم بعد عناء طويل، إذ فضل التزام الصمت طيلة 18 شهرا من التحقيقات.
ويتابع في هذه القضية إلى جانب الخزاني البالغ من العمر 30 عاما، شخصان آخران تطالهم جميع التهم المذكورة، وهم بلال شاترا ومحمد البقالي، إلى جانب رضوان العمراني الزريفي المعروف بـ"الصبار" والذي يتابع فقط بتهمة الانتماء إلى عصابة إرهابية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 21 غشت 2015، حين نجا ركاب قطار "تاليس" الفرنسي فائق السرعة الرابط بين فرنسا وهولندا، من مجزرة حقيقية، حيث صعد المنفذ إلى القاطرة المستهدفة انطلاقا من بروكسيل وهو يحمل رشاشات كلاشينكوف و9 خزانات رصاص مملوءة عن آخرها، وبمجرد ما حاول بدأ الهجوم انقض عليه الركاب وتمكنوا من السطرة عليه.
واستطاع عناصر من الجيش الأمريكي كانوا على متن القطار حسم المواجهة لصالح الركاب مستعينين بقدراتهم العسكرية، ليتضح فيما بعد خلال التحقيقيات أن هؤلاء كانوا هم المستهدفين بمحاولة التصفية التي خطط لها تنظيم "داعش" والتي أُفشلت قبل أقل من أشهر من سلسلة هجمات باريس الدامية التي حدثت في 13 دجنبر 2015 وخلفت 130 قتيلا.
وأظهرت التحقيقات الصلة الوثيقة بين هذه المحاولة وبين هجمات فرنسا وبلجيكا، إذ إن مخططها واحد وهو البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد أبا عود عود، والذي كان قد التقى بأيوب الخزاني في سوريا حيث قام الأخير بإعلان ولائه لتنظيم "داعش"، ليعود أدراجه بعد ذلك إلى أوروبا عبر البلقان قبل أن يصل إلى بلجيكا حيث خطط لعمليته.
