فريق الإنقاذ الإسباني يكشف حصيلة عمله في الحوز لوزيرة الدفاع: باستثناء ناجٍ وحيد لم تستطع أي من الفرق الأجنبية انتشال أحياء

كشف فريق الإنقاذ الإسباني المشارك في جهود الإنقاذ التي تلت الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة، أن عملياته أفضت إلى إنقاذ شخص واحد على قيد الحياة فقط إلى جانب انتشال جثتين، مبرزا أن باقي الفرق الأجنبية لم تتمكن من الوصول إلى أي أحياء بسبب طبيعة العمران في المناطق الجبلية المنكوبة.

وزارت مارغاريتا روبليس، وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الإسبانية، يوم أمس الاثنين كتيبة التدخل في حالات الطوارئ الرابعة بمقرها بمدينة سرقسطة، حيث التقت بأعضاء فريق الإنقاذ التابعين لوحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية، لتشكرهم على المجهود الذي قاموا به خلال زلزال المغرب، وفق ما أورده الموقع الرسمي للحكومة الإسبانية.

والتقت روبليس بعناصر فريق الإنقاذ المكون من 56 شخصا إلى جانب 4 كلاب مدربة، حيث كان أول فريق يصل إلى المغرب بعد إعلان الرباط قبول عرض المساعدة الذي قدمته مدريد، وقالت الوزيرة "ليست لدي الكلمات الكافية للتعبير عن التقدير والامتنان لكم، في كل مرة تحدث مأساة تكون وحدة الطوارئ العسكرية موجودة".

ونوهت روبليس بعمل الفريق خلال فاجعة زلزال الحوز موجهة لأفراده الشكر على احترافيتهم العالية وعلى الإنسانية التي أبانوا عنها والتي تسبق أي شيء آخر، على حد تعبير المسؤولة الإسبانية، كما حضرت، إلى رئيس القاعدة العميد سانتياغو إيبارتيا، ورئيس كتيبة الطوارئ الرابعة المقدم خواكين نونيث، عرضا حول حصيلة عمليات الفريق خلال زلزال الحوز، الذي قدمه قائد المجموعة إنريكي باسكواس.

وأوضح القائد أن الأمر يتعلق بـ15 تدخلا خلال 11 يوما قضاها الفريق بالمغرب، وأسفرت العمليات على إنقاذ شخص واحد وانتشال جثتين، مبرزا أن باقي الفرق الأجنبية، القادمة من بريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، لم تتمكن من إنقاذ أشخاص أحياء، بسبب الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال على الأبنية الطينية.

وأوضح المتحدث نفسه أن من بين الأسباب التي صعبت الوصول إلى ناجين الهياكل الضعيفة للمنازل المتضررة، مضيفا أنها لو كانت أقوى لرفع ذلك من احتمالات انتشال أشخاص أحياء، حيث إن الهياكل الخرسانية عندما تنهار تخلق مساحات أشبه بالأقبية يمكن لأجساد الضحايا الاحتماء تحتها، واصفا الأمر في زلزال الحوز بأنه كان "أشبه بانهيار جبل".

ومع ذلك شددت وزيرة الدفاع على أن عمل المنقذين الإسبان يستحق الإشادة، على اعتبار أن عدم الوصول إلى ناجين "لا ينقص ولو ذرة واحدة من المجهودات التي قاموا بها"، معتبرة أن الأمر الأساسي هو أنهم كانوا في عين المكان ومد يد المساعدة ووقفوا إلى جانب المتضررين، وساهموا أيضا في عمليات الإسعاف ونقل المصابين إلى المستشفيات.