فلاحو جنوب إسبانيا يستعدون للاحتجاج على "المنافسة المغربية الشرسة"!

يستعد مهنيو القطاع الفلاحي والزراعي في منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا، للقيام بوقفة احتجاجية في 19 نونبر الجاري بمدينة ألميريا، احتجاجا على ارتفاع الواردات من الخضروات والفواكه على هذه المنطقة، وبالخصوص من المملكة المغربية.

وحسب مصادر إعلامية نقلا عن منظمة ES Andalucia التي قررت بدورها المشاركة في هذا الاحتجاج، فإن منطقة الأندلس تستورد أطنانا كبيرة من الخضروات والفواكه، في الوقت الذي تُعتبر هي منطقة فلاحية وتُنتج نفس الخضروات والفواكه التي يتم إستيرادها.

ووفق المنظمة الإسبانية المذكورة، فإن المغرب أصبح هو المزود الرئيسي لمنطقة الأندلس بالخضر والفواكه بنسبة 70 بالمائة من مجموعة واردتها من باقي مناطق العالم، و"المخيف" حسب ذات المنظمة أن واردات الأندلس من المغرب عرفت ارتفاعا في السنوت الخمس الأخيرة.

وأوضحت المنظمة الإسبانية، أن وارادت منطقة الأندلس من الخضر والفواكه المغربية في سنة 2013 كانت تتحدد في 32 ألف و400 طن فقط، لكنها بلغت في السنة الماضية 2018 إلى 62 ألف و100 طن من الواردات، ما يعني ارتفاع الواردات في السنوات الخمس الأخيرة إلى الضعف.

ونظرا لهذا الارتفاع في الواردات المغربية، فإن الخضر والفواكه المغربية أصبحت تشكل منافسة شرسة للإنتاج المحلي من ذات المنتوجات، وبالتالي قرر مهنيو القطاع الفلاحي للخروج من أجل الاحتجاج على هذا الوضع.

وأعلنت المنظمة الإسبانية ES Andalucia أنها سترفع في هذه الاحتجاجات مطالب بوضع اجراءات حمائية تمنع المنافسة من دول العالم الثالث التي تتوفر على يد عاملة رخيصة وجودة منخفضة في منتوجاتها، وبتوفير صندوق دعم خاص بالأزمات لمساعدة المهنيين في القطاع الفلاحي بالأندلس.