فورين بوليسي: الجزائر تحتاج إلى استقلال جديد.. هذه المرة من حُكامها العجائز

 فورين بوليسي: الجزائر تحتاج إلى استقلال جديد.. هذه المرة من حُكامها العجائز
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 18 أكتوبر 2021 - 20:25

أبرز مقال نشرته صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية المتخصصة في الشؤون الدولية، بعنوان " Algeria Needs a Second Liberation" أو بالترجمة العربية "الجزائر في حاجة لتحرير ثان"، كيف عرقل النظام العسكري في الجزائر تقدم هذا البلد الذي يمتاز باحتياط نفطي كبير كان بالإمكان أن يجعله بلدا قويا وبارزا في محيطه الإقليمي.

وحسب المقال الذي كتبه فرانسيسكو سيرانو، الصحفي والكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن النظام الجزائري الحالي بقيادة عبد المجيد تبون، هو في الحقيقة ليس نتاج انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، وإنما وصل إلى السلطة بالاستفادة من إخفاقات الرئيس الجزائري السابق الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، وما آلت إليه البلاد خلال السنوات الأخيرة من حياة الأخير، والحراك الشعبي الذي صدح في الشوارع الجزائرية.

واستعرض المقال العقدين اللذين حكم فيهما عبد العزيز بوتفليقة، الذي بدوره كان نتاج للمنظومة العسكرية، ولم يأت إلى الحكم بإرادة شعبية، حيث فشل في قيادة الجزائر لتُصبح واحدة من أفضل وأقوى البلدان في المنطقة، نظرا لتزامن فترته الرئاسية التي انطلقت في سنة 1999، مع ارتفاع أسعار النفط في العالم، والحسنة الوحيدة التي تُحسب له هو إحلال الاستقرار في البلاد بعد العشرية السوداء.

ووفق صاحب المقال، فإن المرء قد يُصاب بالذهول، عندما يكتشف أن الازدهار الكبير الذي عرفته صادرات الجزائر من النفط بعد سنوات قليلة من تولي بوتفليقة للحكم في الجزائر، لم يظهر لها أي أثر إلى حد الآن على مستوى البنية التحتية للبلاد، الأمر الذي يجعل سؤالا واحدا يتبادر إلى الأذهان، أين ذهبت تلك العائدات المالية الضخمة من النفط؟

ويقول المقال، أن النظام الحالي بقيادة تبون، لم يستطع بالرغم من كل المحاولات والمسرحيات الانتخابية، من توجيه البلاد نحو الاستقرار، كما أن عزوف نسبة كبيرة من الجزائريين عن المشاركة في الانتخابات التي قرر النظام العسكري تنظيمها رضوخا للحراك الشعبي، خير دليل على رفض الشعب لاستمرار النظام القديم، خاصة أن تبون أحد وجوه النظام القديم.

كما فشل نظام تبون، حسب المقال ذاته، في خلق معارضة سياسية قوية في البلاد، وهو ما جعه يتجه إلى خلق أعداء خارجيين لتخويف المواطنين من الفوضى وعدم الاستقرار وإعادة العشرية السوداء إلى الأذهان، وكان هذه المرة المستهدف هو الجار المغربي وتحميله مسؤولية ما يحدث داخل الجزائر من قلاقل، واتهامه بإشعال الحرائق في مناطق القبائل، في محاولة للهروب إلى الأمام وتوجيه أنظار الجزائريين عن المشاكل الحقيقية في البلاد.

ويتجه المقال إلى الإشارة إلى أن الجزائر تحتاج إلى الاستقلال الثاني من النظام العسكري الجزائري الذي قبض على السلطة منذ فجر الاستقلال الأول من الاستعمار الفرنسي، خاصة في ظل فشل هذا النظام في توفير حاجيات الشعب ومتطلبات العيش الكريم، بالرغم من الخيرات الطبيعية الكبيرة التي يتوفر عليها، وأبرزها النفط والغاز الطبيعي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...