"فوكس" يقدم مقترحا عبر لبرلمان لإجبار حكومة سانشيز على ربط العلاقة مع المغرب بالاعتراف بانتماء سبتة ومليلية إلى إسبانيا
خطا حزب "فوكس" الإسباني المنتمي لأقصى اليمين، خطوة عملية لتنفيذ رغباته في إجبار حكومة بيدرو سانشيز على ربط استمرار علاقاتها الثنائية مع المغرب بالاعتراف الصريح بالسيادة الإسبانية على مدينتي سبتة ومليلية والجزر المتنازع عليها في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث وضعت مقترحا لدى البرلمان يسير في هذا الاتجاه.
وقامت النائبة عن حزب "فوكس" الممثلة لمدينة سبتة، تيريزا لوبيز، بوضع نص هذا المقترح الذي لا يرقى لدرجة نص قانوني، وينص على أن الحكومة الإسبانية عليها أن تعمل بشكل لا لبس فيه على الدفاع عن "إسبانية" سبتة ومليلية والصخور المتوسطية، وعليها أن تحث نظيرتها المغربية على "الاعتراف الصريح وغير المشروط" بالسيادة الإسبانية على هذه المناطق، وأن تجعل ذلك "أساسا للعلاقات الثنائية بين البلدين".
ويرى الحزب المنتمي إلى اليمين المتطرف، أن السلطة التنفيذية لا تستجيب بالقوة المطلوبة للمطالب الموجهة لها بطرح ملف الاعتراف بالسيادة الإسبانية على المناطق التي يعتبرها المغرب محتلة، حتى تدفع الرباط للاعتراف بهذا الأمر الذي لا زالت ترفضه منذ الاستقلال سنة 1956، في مقابل إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، حيث يعتبر "فوكس" أن الأمر يتعلق بـ"تنازل دون مقابل".
ويعتبر الحزب أن مقترحه يعتزم اتخاذ "موقف قوي ضد الابتزاز المستمر الصادر عن المغرب"، معتبرا أن الملك محمد السادس بنفسه له رغبة في ضم المدينتين والجزر المتوسطية، وأن المملكة تستغل ضعف الائتلاف الحكومي المكون من الحزب العمالي الاشتراكي و"بوديموس" لجعل هذه التطلعات حقيقةً، مستفيدة من غياب سياسة خارجية "حازمة" من لدن الحكومات المتعاقبة، منتقدا بقاء الرباط "في المنطقة الرمادية من أجل تحقيق مصالحها".
وسجل المقترح أن المغرب حافظ على موقفه الدبلوماسي الذي يرفض التواجد الإسباني في تلك المناطق ويعتبر أن سبتة ومليلية "مدينتان سليبتان" كما أن الجزر المتوسطية مواقع محتلة، وأنها آخر المستعمرات الموجودة في إفريقيا، وهو ما يفسر "الموقف العدائي للسلطات المغربية تجاه إسبانيا، من خلال ممارسات ابتزازية في مجال الهجرة وتهديد الأمن الإسباني"، تضيف الوثيقة.