في فترة عودة نشاطهم السياحي.. السعودية تصدر تحذيرات لمواطنيها في المغرب بسبب حرائق الغابات
أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في المغرب تحذيرا لمواطنيها بخصوص حرائق الغابات التي أتت على مساحات واسعة من الغطاء الغابوي لأقاليم شمال المملكة ولا تزال المجهودات متواصلة للسيطرة عليها بشكل نهائي، وهي الخطوة التي تأتي في فترة ذروة النشاط السياحي الصيفي الذي يشكل السياح القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي نسبة مهمة منه.
ودعت السفارة السعودية جميع المواطنين الموجودين بالمغرب، إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن الحرائق، كما طالبتهم بالتقيد بتعليمات السلطات المحلية، وهو التحذير الذي تزامن مع إعلانات مماثلة صادرة عن سفارات الرياض بكل من إسبانيا وفرنسا والبرتغال، التي تشهد بدورها حرائق غير مسبوقة ساعدت على انتشارها الرياح وموجة الحرارة.
ووجهت سفارة السعودية في لشبونة تحذيرا لمواطنيها بعدما أعلنت السلطات البرتغالية المحلية حالة الطوارئ بسبب انتشار حرائق الغابات، مهيبة بجميع المواطنين المقيمين في البرتغال أو القادمين لزيارتها بتوخي أقصى درجات الحذر والابتعاد المناطق الخطرة، بينما دعت نظيرتها في مدريد السعوديين إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن الحرائق والتقيد بتعليمات السلطات المحلية حفاظا على سلامة الجميع، أما سفارة الرياض في باريس فقد دعت إلى توخي الحيطة والحذر بخصوص حرائق "جيروند".
وتشهد السنة الجارية عودة النشاط السياحي بالمغرب إلى وتيرته المعتادة بعد جائحة كورونا، ووفق الأرقام الرسمية فإنه خلال سنة 2018 زار المملكة 220 ألف سائح من جنسيات خليجية، بلغت نسبة السعوديين منهم 35 في المائة بتعداد بلغ 77 ألفا، علما أن معطيات المكتب الوطني المغربي للسياحة تضع السعوديين في مقدمة السياح العرب قبل القادمين من الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وعمان مصر تواليا.
ووفق حصيلة غير نهائية أعلنت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فقد أتت حرائق الغابات على 9200 هكتار في أقاليم العرائش ووزان وتطوان وشفشاون، منها 7800 هكتار بجماعة القلة وحدها، كما أثرت الحرائق على مساحات من الأشجار المثمرة ودمرت العديد من خلايا النحل التقليدية والحديثة الموجودة في الغابات المحترقة.