قاصرون مغاربة في قفص الاتهام بسبب ارتفاع جرائم السرقة بالعنف في برشلونة

 قاصرون مغاربة في قفص الاتهام بسبب ارتفاع جرائم السرقة بالعنف في برشلونة
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 23 غشت 2019 - 16:30

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الجمعة، إن المسؤولين الكتالونيين يبحثون القيام بتعديلات قانونية، من أجل الحد من استفحال اعتداءات السرقة بالعنف التي تستهدف السياح الأجانب الذين يحجون إلى مدينة برشلونة بأعداد كبيرة.

وحسب تقرير للصحيفة البريطانية في هذا الموضوع، فإن شوارع برشلونة شهدت منذ بداية السنة الجارية إلى غاية الآن، 5,331 جريمة سرقة بالعنف، مسجلة ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية 2018 من نفس الفترة.

وأضافت الصحيفة، بأن وزير الداخلية الجهوي في حكومة كتالونيا، ميغيل باش، صرح بأنه يجب تغيير القوانين المعمول بها، بعدما اتضح أن 90 بالمائة من الاعتداءات العنيفة التي حدثت في شوارع برشلونة مرتكبوها أشخاص كان قد جرى إطلاق سراحهم بعد دفع غرامات مالية بسبب اعتداءات سابقة.

وأشار تقرير الغارديان، إن أصحاب المحلات التجارية في برشلونة، بدورهم أبلغوا عن ارتفاع في معدلات جرائم السرقة في شوارع مدينة برشلونة التي تُعتبر نقطة جذب سياحي كبيرة في العالم، و100 حادثة سرقة تم استعمال فيها الأسلحة البيضاء من طرف المعتدين.

وكان من ضحايا هذا الارتفاع في معدلات السرقة العنيفة في برشلونة في الشهور الأخيرة، وفق الغارديان دائما، مستشارة في حكومة كوريا الجنوبية التي فارقت الحياة متأثرة بإصابات تعرضت لها أثناء هجوم عليها من طرف لصوص، وهو الحادث الذي سبق الاعتداء الذي تعرض له السفير الأفغاني هومايون راساو في وسط مدينة برشلونة وسرقة 17 ألف أورو كانت بحوزته.

وأوضحت الغارديان في إشارة إلى أسباب ارتفاع معدلات السرقة العنيفة في برشلونة، إلى القانون الكتالوني الذي يعتبر أن سرقة أقل من 400 أورو هو جنحة وليس جريمة، وبالتالي فإن اللصوص لا يتعرضون للسجن، بل فقط دفع غرامات مالية ثم الخروج إلى الشارع مجددا، وهو القانون الذي يسعى الكطالونيون إعادة النظر فيه، باعتبار أن السرقة بالعنف هي جريمة وليست مجرد جنحة.

وأشارت الغارديات في هذا السياق، إن 1,529 شخصا جرى توقيفهم من طرف رجال الأمن في برشلونة، 165 فقط من تم الاحتفاظ بهم، فيما جرى إطلاق سراح الأخرين بعد دفعهم لغرامات مالية.

وقالت الغارديان، إنه بالرغم من أن المسؤولين الكطالونيين يؤكدون على أن برشلونة آمنة بالنسبة للسياح، إلا أن السفارة الأمريكية حذرت رعاياها من بعض المخاطر خلال زيارة برشلونة.

وأضافت الغارديان، بأن أصابع الاتهام تتجه إلى تدفق القاصرين المغاربة غير المرفقين بآهاليهم، والذين فاق عددهم 6 آلاف  في السنتين الأخيرتين في برشلونة، حيث يحملهم الكثيرون في برشلونة بأنهم هم سبب استفحال معدلات السرقة بالعنف ومن يرتكبها.

غير أن الشرطة في برشلونة حسب الغارديان، تنفي أن يكون القاصرين المغاربة هم سبب استفحال معدلات السرقة العنيفة، حيث أشارت إلى أن الأغلبية من القاصرين المغاربة لم تتورط في جرائم السرقة في برشلونة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...