قبل "ديربي" الوداد والرجاء.. هذه ثلاث مؤشرات تجعل الموعد استثنائيا

تتجه أنظار الرأي العام الرياضي الوطني، الخميس القادم، إلى مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، الذي يستضيف مباراة "الديربي" بين فريقي الرجاء والوداد الرياضيين، لحساب مؤجل الجولة 25 من البطولة الاحترافية لكرة القدم، حيث يأتي هذا الموعد في ظرفية استثنائية مرتبطة بالفريقين معا.

مباراة "الديربي".. ساعات بعد جمع عام الرجاء

هي سابقة في تاريخ مباريات "الديربي" أن يتزامن الموعد مع محطة الجمع العام الانتخابي لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، والذي سيشهد انتخاب رئيس جديد للفريق "الأخضر"، صبيحة اليوم نفسه.

عزيز البدراوي، المرشح لخلافة الرئيس الحالي أنيس محفوظ، سيكون أمام لحظة حاسمة في مسار النادي، حيث شاءت الأقدار أن تكون مواجهة الوداد أول اختبار له بعد تربعه على كرسي الرئاسة، وما تحمله المباراة من دلالات كبيرة لدى مناصري الفريق "الأخضر" الذين يتوسمون خيرا في القيادة الجديدة ويتطلعون لعودة الفريق إلى الأوج المحلي والقاري.

أي نتيجة غير الانتصار، ستضع الرئيس المقبل للرجاء أمام ضغط مضاعف، حيث سيكون مطالبا بضرورة تسريع الأوراش التي يحملها مشروعه، في مقدمتها الشق الرياضي والتقني، بالإضافة إلى جلب انتدابات وازنة بحجم الفريق، في ظل السخط الجماهيري وعدم الرضا على المستوى المقدم خلال السنوات الأخيرة.

عقوبة "الويكلو".. غياب ملح "الديربي"

هو طابق كروي يفتقد للتوابل الخاصة، ذلك الذي سيعرض للمشاهدين عبر شاشات التلفاز، عشية الخميس، بعد أن فرضت عقوبات لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن يجرى "ديربي" الإياب، دون حضور جماهيري، هذه المرة بسبب "شغب" مناصري الرجاء في مباراة سابقة أمام أولمبيك خريبكة.

على مدار السنوات الأخيرة، تكرر مشهد "الويكلو" في أكثر من مرة، خاصة في ظل جائحة "كورونا" التي تميزت بغياب الأنصار، لأزيد من سنتين، ناهيك عن مباريات "الديربي" التي جرت بدون جمهور، بعيدا عن مدينة الدار البيضاء، سواء في الرباط أو طنجة أو مراكش، بسبب عقوبات انضباطية مرتبطة بالجمهور أو دواعي أمنية تفرضها الظرفية.

يجمع المتتبعون للشأن الكروي الوطني، أن مميزات "الديربي" المغربي تكمن في انتصاف ملعب محمد الخامس بين الأخضر والأحمر، بحضور أزيد من 45 ألف متفرج، إلا أن سياق الأحداث شاء أن تغيب الفرجة عن المدرجات، كما كان الحال في مباراة الذهاب، التي دارت في "الويكلو"، قبل أشهر من قرار الحكومة المغربية السماح بعودة الجماهير إلى الملاعب الوطنية.

سياق "الديربي".. نشوة حمراء بالتتويج الإفريقي

بعيدا عن جدلية "الممر الشرفي" وإن كانت عناصر الرجاء ستخصصه للاعبي الوداد، قبل انطلاقة "الديربي"، إلا أن الفريق "الأحمر" سيدخل أرضية ملعب محمد الخامس، لأول مرة، منذ أن توج فيه بلقب دوري أبطال إفريقيا، في المواجهة التي جمعته بفريق الأهلي المصري، قبل فترة التوقف الدولية "فيفا".

بالرغم من مرور أزيد من أسبوعين عن التتويج القاري، إلا أن نشوة اللقب مازالت حاضرة عند "الوداديين"، كما أن شوارع وأحياء المدينة لا تكاد تخل من مظاهر الاحتفال بالنجمة الثالثة، وما مباراة "الديربي" أمام الرجاء، سوى فرصة من أجل تكريس التفوق "الأحمر" خلال هذا الموسم ومواصلة المسار نحو تحقيق الثلاثية.

مواجهة الخميس تكتسي أهمية بالغة، حيث تأتي في منعرج حاسم في الموسم بالنسبة للرجاء، إذ يتطلع الفريق "الأخضر" إلى تعكير صفو "الغريم"، في حين يرغب زملاء يحيى جبران في انتزاع الانتصار لقطع شوط مهم في مسار التتويج باللقب المحلي، قبل أن يتجدد اللقاء بين الفريقين في محطة دور ربع نهائي مسابقة كأس العرش.