كما كشف تحقيق لـ"الصحيفة".. تحالف يضم شركة أخنوش "إفريقيا غاز" يفوز بصفقة بـ 1.5 مليار دولار لإنشاء أكبر محطة تحلية مِياه بالمغرب

 كما كشف تحقيق لـ"الصحيفة".. تحالف يضم شركة أخنوش "إفريقيا غاز" يفوز بصفقة بـ 1.5 مليار دولار لإنشاء أكبر محطة تحلية مِياه بالمغرب
الصحيفة من الرباط
السبت 18 نونبر 2023 - 21:27

تحققت المعطيات التي كشف عنها تحقيق لـ "الصحيفة" في نسختها الورقية، وتحديدا في العدد الثالث الصادر في شهر ماي من العام الجاري، حيث حصل تحالف مُكون من شركتين مملوكتين لرئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، هما "أفريقيا غاز" التابعة لهولدينغ "أكوا" و"غرين أوف أفريكا" الموزعة أسهمها بين "أكوا" و"فينانس كوم" المملوكة لعثمان بن جلون و"سوفينام"، وذلك في إطار تحالف يجمعهما بالشركة الإسبانية "أكسيونا"، على عقد بناء وصيانة أكبر محطات تحلية المياه بالمملكة، والتي سيتم إنشاؤها على بعد 40 كيلومترا من الدار البيضاء، في صفقة تبلغ قيمتها الإجمالية 1,5 مليار دولار.

وفي ظل صمت الحكومة ورئيسها ومجموعته العملاقة "أكوا" عن الأمر، جاء الإعلان عبر وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية EFE التي أعلنت أن العرض الذي قدمته "أكسيونا"، رفقة الشركتين المغربيتين "أفريقيا غاز" و"غيرين أوف أفريكا" التابعتين معا لهولدينغ أخنوش، وعثمان بن جلون، هو التحالف الذي حظي بالقبول، ويتعلق بإنشاء محطة ضخمة طاقتها الإنتاجية 548 ألف متر مكعب يوميا وتتطلب استثمارا بقيمة 800 مليون أورو.

ووفق المصدر نفسه، فإن الأمر يتعلق بمحطة مصممة للاستجابة لحاجيات مياه الشرب بالنسبة لمنطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 7 ملايين نسمة، إلى جانب ضمان سقي أكثر من 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية، ويدخل المشروع في إطار برنامج تشرف عليه وزارة التجهيز والماء للتغلب على العجز الحاصل في موارد المياه بسبب توالي سنوات الجفاف.

وفي تحقيق خاص، كشفت "الصحيفة" الورقية قبل أكثر من 6 أشهر، عن أن أخنوش، هو أحد الساعين للظفر بصفقة محطة تحلية المياه في الدار البيضاء، عبر شركتين مملوكتين له، هما "أفريقيا غاز" التابعة لهولدينغ "أكوا" المملوك لآل أخنوش و"غرين أوف أفريكا" الموزعة أسهمها بين "أكوا" و"فينانس كوم" المملوكة لعثمان بن جلون و"سوفينام"، وذلك في إطار تحالف يجمعهما بالشركة الإسبانية "أكسيونا".

وكشف التحقيق العديد من المواقع الضبابية في هذه الصفقة البالغة قيمتها الإجمالية. 1,5 مليارات دولار، على غرار توقيع 4 اتفاقيات بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للماء والكهرباء، تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لإنشاء محطة للتحلية بمدينة الداخلة، قبل يومين فقط من موعد فتح الأظرفة.

كما توصل التحقيق إلى أن موعد فتح الأظرفة تغير من 10 يونيو إلى 24 يونيو 2022، دون الإشارة إلى أي مبرر لهذا التأجيل الذي مكن رئيس الحكومة، والمنافس على الصفقة أيضا، من الحضور بصفته السياسية مع جميع الفاعلين والمشرفين على انتقاء المجموعات الثلاث التي تأهلت للدور النهائي في مرحلة الاختيار الأولى من أصل 6 مجموعات، وطبعا كان التحالف الثلاثي الذي تنتمي إليه شركتاه من بين من وقع عليهم الاختيار.

وأظهر وصف المشروع، في ورقته التقنية التي حصلت عليها "الصحيفة" أن الأمر يتعلق بتحلية مياه البحر بطاقة أعلى حتى من تلك التي ذكرتها وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية، إذ تصل إلى 822 ألف متر مكعب يوميا، أما رقم 548 ألف متر مكعب فيهم المرحلة الأولى فقط من المشروع الذي سينطلق تشغيله منتصف سنة 2026.

وأوردت الوثيقة أن المشروع الذي سيتم إنشاؤه بمنطقة سيدي رحال، مخصص لتزويد سكان الدار البيضاء وسطات وبرشيد والجديدة وأزمور بمياه الشرب، إلى جانب تزويد المساحات المزروعة بمياه الري، وستجري الأعمال الهندسية للمشروع بناء على القدرة الاستيعابية الكاملة منذ المرحلة الأولى، وحتى قبل الوصول إلى المرحلة الثانية من التشغيل سنة 2030.

وقدمت شركة "أكسيونا" الإسبانية عرضا قيمته 4,80 درهما لإنتاج كل متر مكعب، في إطار تحالفها الثلاثي مع "أفريقيا غاز" و"غرين أوف أفريكا"، مقابل 6,20 درهما من طرف شركة "سويز" الفرنسية المنافسة، في إطار تحالفها مع "ناريفا" التابعة لمجموعة "المدى" القابضة المملوكة أغلبية أسهمها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، في حين لم يقدم التحالف IDE و"ميتسوي" و"سوماجيك" وSGTM أي عرض.

ويفرض دفتر التحملات على التحالف الفائز إنشاء المحطة في ظرف 3 سنوات، تليها 27 سنة يتكفل خلالها بأعمال التشغيل والصيانة، أما التكلفة المتوقعة فتصل إلى 989 مليون دولار إلى جانب تكاليف أخرى تهم عقودا استشارية وأعمال المسح المتعلقة بجودة المياه، وستكون الجهة صاحبة المشروع هي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...