لاعبون يعادلون ميزانيات دول إفريقيا.. كيف تصنع كرة القدم "الثروة"؟

 لاعبون يعادلون ميزانيات دول إفريقيا.. كيف تصنع كرة القدم "الثروة"؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 27 دجنبر 2019 - 10:30

أضحى عالم كرة القدم طريقا معبدة نحو صناعة النجومية والثروة، ففي السنوات الأخيرة، تتحدث الأرقام الفلكية التي يجنيها اللاعبون، عن نفسها، والتي أضحت تضاهي ميزانيات دول بعشرات الملايين.

فعشر سنوات من مداعبة البرتغالي كريستيانو رونالدو للكرة، أدرت عليه ما لم تسجله أرقام الاسثمارات في بعض الدول الإفريقية منذ نشأتها، على سبيل المقارنة ليس الحصر.

"طوب10" أغنى اللاعبين..

تقدر ثروته بأزيد من 450 مليون دولار أميركي، حسب آخر الإحصائيات، إذ يعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو "الأغنى" بين لاعبي كرة القدم العالميين، نظرا للشعبية الجارفة التي يمتلكها، كما أن يظل "ماركة" مطلوبة بعقود استشهارية ضخمة، بعيدا عن 30 مليون أورو التي يتقاضاها سنويا نظير العقد الذي يربطه بفريق يوفنتوس الإيطالي، الذي انتقل إليه قادما من ريال مدريد الإسباني.

صاحب الكرة الذهبية لسنة 2019، الأرجنتيني ليونيل ميسي، يأتي في الصف الثاني بثروة تقدر بـ 400 مليون دولار أمريكي، يليه النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (190مليون)، البرازيلي نايمار (185مليون)، فيما يحتفظ الإنجليزي واين روني بالصف الخامس، رغم الاعتزال، بثروة قدرها 160مليون يورو، على غرار البرازيلي ريكاردو كاكا (105مليون)، الاسباني راوول غونزاليس (100مليون) أو حتى الكاميروني صامويل إيتو (95مليون)، فيما يأتي البرازيلي رونالدينيو في الصف التاسع (90مليون دولار)، منصافة مع الإنجليزي فرانك لامبارد، الأخير الذي أضحى مدربا لفريق تشيلسي الإنجليزي.

ثروة اللاعبين في كفة ميزانيات دول إفريقية..

في إسقاط للأرقام السالفة الذكر، على كفة ثروات بعد الدول، خاصة الإفريقية منها، فالأخيرة قد تعادل أو تكون أقل بكثير مما يسجله الرصيد البنكي للاعبين السالفين الذكر، سنويا، فما يجنيه زلاتان ابراهيموفيتش، يضاعف بثلاث مرات ميزانية دولة مثل تانزانيا، عاشر أغنى دول القارة السمراء.

على سبيل المقارنة، فإن الكاميروني صامويل إيتو، رغم اعتزاله اللعب كرويا، يملك ثورة تقدر بـ 95 مليون دولار، فيما يظل مؤشر الدخل الفردي للمواطن الكاميروني، يقدر بـ 1528دولار للفرد، في دولة تعداد سكانها يصل إلى 24 مليون نسمة، حسب آخر إحصاء سنة 2017.

وإن كانت جنوب إفريقيا، أغنى دول القارة السمراء، من خلال ناتج إجمالي يصل إلى 300 مليون دولار سنويا، فإن الرقم لا يصل إلى ما جناه كل من كريتسانو رونالدو وليونيل ميسي، نجمي كرة القدم العالمية، حيث تمكنا من صناعة الثروة في ظرف لا يتعدى عشر سنوات من الممارسة الكروية على أعلى مستوى.

كرة القدم الحديثة.. صناعة الثروة!

في زمن أضحت كرة القدم تقترن بصناعة النجم، لم تعد الموهبة الكروية وحدها كفيلة بتحقيق عائدات مادية مهمة، كما التتويج بالألقاب والبطولات، حيث يجني لاعبوا كرة القدم من تسويق صورتهم، حاليا، أكثر مما تلزمهم به عقود العمل مع الأندية التي ينتمون إليها.

وسائط التواصل الاجتماعي، عقود الإشهار والرعاية فضلا عن قيمة الأسهم في "بورصة" اللاعبين، من بين العوامل التي تصنع من لاعب كرة القدم "ماركة" مسجلة، بعيدا حتى عن المستطيل الأخصر، في مقاربة "رابح-رابح" التي تعتمدها الشركات المتداخلة في الاقتصاد الرياضي و"ماركوتينغ" النجوم.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...