لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء.. إيطاليا تكتفي ببعث وزير خارجيتها لاستقبال تبون المُحمَّل بملفي الغاز والصحراء
كُلف وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، باستقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي حل بروما اليوم الأربعاء في إطار زيارة دولة قالت رئاسة الجمهورية إنها تمت بناء على دعوة من نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والذي كان من المفروض، من الناحية البروتوكولية، أن يكون هو المستقبل لرؤساء الدول، أو في مقام ثانٍ رئيس الوزراء ماريو دراغي.
وقالت رئاسة الجمهورية الجزائرية إن دي مايو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية إيطاليا، وسفراء عرب وأفارقة في العاصمة روما، استقبلوا بالمطار الدولي "فيوميتشينو ليوناردو دا فينشي"، كما حياه أعضاء السفارة الجزائرية في روما، بالإضافة إلى تخصيص مقاتلتين من سلاح الجو الإيطالي من أجل المرافقة الشرفية للطائرة الرئاسية قبل هبوطها.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن تبون يشرع ابتداء في زيارة دولة ابتداء من اليوم إلى جمهورية إيطاليا تدوم ثلاثة أيام، وأن الأمر يأتي بدعوة من رئيسها سيرجيو ماتاريلا، وأضافت "تكتسي الزيارة أهمية خاصة، في تمتين أواصر الصداقة التاريخية، وتعزيز العلاقات الثنائية، في عديد المجالات، وبخاصة الجانب الاقتصادي، ضمن رؤية جديدة للرئيسين، تهدف إلى بعث ديناميكية جديدة للحوار والتعاون الاستراتيجي، بين البلدين الجارين والصديقين".
ويدفع كسر البروتوكول المتعارف عليه، والمتمثل في استقبال رؤساء الدول من طرف رئيس الجمهورية الإيطالي، أو على الأقل من طرف رئيس الوزراء باعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية في البلد ذي النظام الجمهوري البرلماني، (يدفع) إلى طرح العديد من علامات الاستفهام حول مدى جدية تعامل روما مع الملفات التي يحملها تبون، والتي تتضمن موضوع صادرات الغاز الطبيعي وتطورات قضية الصحراء.
وتأتي هذه الخطوة بعدما كان وزير الخارجية الإيطالي في مراكش قبل أسبوعين، حيث التقى بنظيره المغربي ناصر بوريطة على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مؤكدا على "أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب باعتباره قطبا للديمقراطية والاستقرار الإقليمي بمنطقتي الساحل والمتوسط"، كما عبر على "دعم إيطاليا الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل وواقعي وعملي ودائم ومقبول من كافة الأطراف لقضية الصحراء".
وتحدث دي مايو حينها عن "الدينامية الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإيطاليا والمستوى المتميز للتعاون الثنائي في كافة المجالات، لاسيما المجال السياسي والدبلوماسي والأمني ومكافحة الإرهاب"، مؤكدا على "الاهتمام البالغ بالحفاظ على تعزيز الإطار القانوني الذي يربط بين البلدين".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :