ليس عالميا فقط.. المغرب من الدول المتأخرة في حرية الصحافة بإفريقيا

 ليس عالميا فقط.. المغرب من الدول المتأخرة في حرية الصحافة بإفريقيا
الصحيفة
الأربعاء 2 أكتوبر 2019 - 22:30

يعيش المغرب أسوأ فتراته في حرية الصحافة والتعبير، فترتيبه وفق تصنيف "مؤشر حرية الصحافة 2019" الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، صنفت المغرب ضمن المراكز المتأخرة في العالم، حيث يحتل المرتبة 135 عالميا من ضمن 180 دولة في العالم.

المثير في تصنيف هذا المؤشر الخاص بسنة 2019، هو أن المغرب ضمن البلدان الأكثر تأخرا في مجال حرية الصحافة على الصعيد الإفريقي، وتفوقت عليه بلدان إفريقية عديدة، لازالت تتخبط في العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وحتى السياسية.

ووفق معالجة "الصحيفة" للمعطيات التي وفرتها منظمة مراسلون بلا حدود بشأن هذا التصنيف السنوي، فإن المغرب يحتل المرتبة 39 على الصعيد الإفريقي، ما يعني أن 38 دولة في قارة إفريقيا هي أفضل من المغرب في مؤشر حرية الصحافة هذه السنة.

وبالتالي فإن المغرب يُعتبر بهذا الترتيب من أسوأ البلدان في مجال حرية الصحافة، وقد ساهم السلطات الأمنية المغربية في اعتقال بعض الصحافيين في تراجع المغرب في هذا المؤشر بشكل كبير، خاصة بعد اعتقال الصحافيين عبد الحميد المهداوي وتوفيق بوعشرين.

وحسب عدد من المتتبعين للمجال الصحافي والإعلامي، فإنهم يتوقعون أن تزداد وضعية المغرب سوءا في مؤشر حرية الصحافة، خاصة بعد اعتقال الصحافية هاجر الريسوني، التي حُكمت بتهمة الفساد والإجهاض الذي يُحرمه القانون وأصدر القضاء في حقها عقوبة سجنية لمدة سنة خلال اليومين الماضيين.

وتبني منظمة مراسلون بلا حدود تصنيفها السنوي في هذا المؤشر على العديد من المعطيات والمؤشرات الفرعية، مثل هامش الحرية لدى الصحافيين، ومراقبة وضعية اشتغالهم، ويساهم التضييق على الصحافيين واعتقالهم وتقييد هامش الحرية لديهم في تراجع البلدان في هذا التصنيف بشكل كبير.

وتجدر الإشارة في هذا السياق أن دولة النرويج هي التي احتلت المرتبة الأولى على الصعيد العالمي كأفضل دولة في حرية الصحافة، متبوعة بفنلندا في المرتبة الثانية والسويد في المرتبة الثالثة، في حين أن تونس هي الأفضل عربيا في مجال حرية الصحافة باحتلالها المرتبة 72 عالميا، بينما دولة نامبيا تحتل المرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي و23 عالميا.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...