محور الرباط-البيضاء أو جهة الشرق.. أي موقع أنسب لعودة البطولة؟

 محور الرباط-البيضاء أو جهة الشرق.. أي موقع أنسب لعودة البطولة؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 16 ماي 2020 - 10:30

تنتظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الضوء الأخضر من لدن السلطات
الحكومية بالمملكة، من أجل بدء العمل بالخطة التي أعدتها من أجل استئناف النشاط الكروي،
بعد فترة التوقف التي دامت لأزيد من شهرين، بسبب تفشي وباء "كوفيد-
19" المستجد.

ومن بين "السناريوهات" المطروحة بقوة، في حال عودة عجلة البطولة المحلية للدوران، تدرس الـ FRMF احتمالات تخص الرقعة الجغرافية التي ستسضيف معسكرات الأندية والمباريات، في إطار "البروتوكول" الوقائي المعتمد الذي أوصت به المصالح الطبية التابعة للجهاز الكروي، حيث ركزت على ضرورة إخضاع كل الأندية إلى "حجر صحي" مع تجميعها في نطاق لا يتعدى 100 كلم.

الجهة الشرقية لاستئناف البطولة

في الوقت الذي نفى مصدر جامعي مسؤول، في تواصله مع "الصحيفة"، أن تكون الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة المصغرة، التي أنيط بها مهاهم صياغة تصور عام عن استئناف النشاط الكروي، قد حددت مناطق بعينها من أجل استضافة مسعكرات الأندية والمباريات، خلال الفترة المقبلة، لم يخف الأخير (المسؤول الجامعي) أن تكون المنطقة الشرقية من بين الاقتراحات المطروحة، التي سيتم التداول فيها خلال اجتماع المكتب المديري المقبل.

اقتراح وإن كان يراه المسؤول الجامعي يدخل ضمن خانة "التأويلات والتكهنات"، إلا أنه يظل منطقيا، إذا ما أخدنا بعين الاعتبار الحالة الوبائية التي تشهدها المنطقة الشرقية، حيث يمكن التفكير في تخصيص ملاعب مدينتي بركان ووجدة من أجل إجراء المباريات، فيما يتم توزيع الأندية المتبارية على فنادق مدين السعيدية، في انتظار أن تتضح الرؤية حول مدى قدرة الطاقة الإيوائية على استضافة تجمع 16 ناديا بلاعبيه وأطقمه التقنية.

محور الدار البيضاء-الرباط.. سلاح ذو حدين!

على خلاف المنطقة الشرقية، فإن محور الرباط-الدار البيضاء، وإن ظل يحترم الشرط الذي حددته الجامعة في "حصر النشاط داخل نطاق 100 كلم"، فإنه يظل البؤرة الأكثر عرضة لوباء "كورونا" في المغرب، حيث أن منحى تسجيل حالات جديدة لم يستقر بعد أو يشهد انخفاضا، الأمر الذي تأخده المصالح الطبية للجامعة، بعين الاعتبار، عند جردها للاحتمالات الواردة من أجل استئناف النشاط الكروي.

في المقابل توفر المنطقة أرضية مواتية من أجل
استئناف المباريات بوتيرة سريعة، من خلال جاهزية ملعبي مركب محمد الخامس
و"الأب جيكو" بمدينة الدار البيضاء، كما ملعب الأمير مولاي عبد الله
والأمير مولاي حسن بالعاصمة الرباط، دون أن ننسى تنوع الملاعب المخصصة للتداريب.

في سياق مرتبط، فإن شساعة العاصمتين الاقتصادية
والإدارية، تسمح بتوفير فنادق متفرقة لفرض "الحجر الصحي" على الأندية
المتبارية، كما هو المعمول به، خلال هذه الفترة، من خلال عزل عدد كبير من
المخالطين المحتمل تعرضهم للإصابة بفيروس "كورونا"، والذين تم إيواءهم
في وحدات فندقية عبر تراب المنطقة.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...