مديرة "اليونيسكو" تلجأ إلى والدها المستشار الملكي أندري أزولاي لتمكين أمريكا من العودة إلى المنظمة دون اعتراض إسرائيلي

لجأت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، إلى والدها أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، من أجل الوساطة لدى إسرائيل لتسهيل مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في العودة إلى المنظمة التي غادرتها سنة 2017، دون تحريك اللوبي الداعم لها في الكونغرس ومجلس الشيوخ للاعتراض على هذه الخطوة، وفق ما أكدته تقارير عبرية.

وترغب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في استعادة عضويتها داخل منظمة "اليونيسكو"، وهو الأمر الذي ترغب فيه المنظمة أيضا على اعتبار أنها فقدت أكبر مانحيها عندما قررت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الانسحاب منها سنة 2017 احتجاجا على مواقفها السلبية تجاه إسرائيل عقب منحها دولة فلسطين العضوية الكاملة سنة 2011، وهو الأمر الذي دفع أزولاي للبحث عن وساطات لإتمام هذه الخطوة.

ووفق التقارير الإسرائيلية، فإن المديرة العامة لليونيسكو لجأت إلى والدها أندري أزولاي باعتباره مقربا من العديد من المسؤولين الكبار في إسرائيل، وأيضا إلى رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر، بهدف إيصال رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية، حيث إن هذه الأخيرة تبحث عن ضمانات تمنع "الخطوات الأحادية الجانب" بخصوص قضية القدس.

وتحركت أزولاي، وهي أيضا وزيرة الثقافة الفرنسية خلال الفترة ما بين فبراير 2016 وماي 2017، من أجل إقناع المُشرعين الأمريكيين بدعم رغبة إدارة بايدن، وأيضا لنقل رسائل طمأنة إلى الإسرائيليين مفادها أنها لن تسمح بأي خطوة مناهض لدولة إسرائيل أو تحمل أي تمييز ضدها.

وتحتاج إدارة بايدن لدعم الكونغرس ومجلس الشيوخ من أجل إنهاء مقاطعة "اليونيسكو" الممتدة لنحو خمس سنوات، ووفق تأكيدات التقارير الإسرائيلية  نقلا عن "مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار" فإن اللوبي اليهودي لن يتحرك من أجل معارضة هذه الخطوة، ما سيسمح بتمرير قرار سيُخصص 500 مليون دولار لسداد مستحقاتٍ مالية وجب على واشنطن دفعها لاستعادة عضويتها الكاملة.

وطالبت إدارة بايدن باستمرار من حكومة نفتالي بينيت عدم الاعتراض على هذه الخطوة، لكن هذه الأخيرة كانت "قلقة" من "الأجواء المناهضة لإسرائيل داخل المنظمة" غير أن الطرفين وصلا لاتفاق على شكل صفقة، يضمن الاعتراف بموقع يهودي في مدينة القدس كجزء من التراث العالمي من جهة، ومن جهة أخرى يطمئن الإسرائيليين بعدم اللجوء لأي "خطوات منفردة".