مريم حويج.. فخر قرطاج التي تصنع ربيع الكرة التونسية في "كان" السيدات

 مريم حويج.. فخر قرطاج التي تصنع ربيع الكرة التونسية في "كان" السيدات
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 4 يوليوز 2022 - 13:03

لم تهمل سوى بضع ثوان من أجل جذب الأنظار إليها، وهي تركض فوق المستطيل الأخضر لمركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، تحتفي بهدفها في مرمى منتخب الطوغو، الأسرع في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات..تقول التونسية مريم حويج، إنها "لا تهتم بهذه التفاصيل أكثر ما يهمها تحقيق الانتصار لمنتخب بلادها".

قبل الدخول إلى الملعب، كان الحديث الجانبي مع أحد الزملاء، حول نقط قوة وضعف المنتخب التونسي قبل افتتاحية "الكان"، حيث أشر لي بأصبعه على الرقم "10" في ورقة المباراة، ثم استطرد في التعليق على مجريات اللقاء، ليأتي الرد سريعا، حين وقعت حويج على شهادة الحضور بعد 20 ثانية من صافرة الانطلاقة، بطريقة اللاعبين الكبار..بالأحرى اللاعبات الكبيرات!

ابنة منطقة "زاوية سوسة" المتاخمة لمحافظة سوسة الساحلية، كانت محظوظة بالتدرج في "جمعية الساحل" أحد أقوى النوادي النسوية محليا، والذي توجت معه بتسع ألقاب خلال ست مواسم؛ 4 ألقاب دوري و5 كؤوس محلية، لكنها لم تنس من أين انطلقت، تقول حويج "الجمعية النسائية بالساحل عائلتي الثانية، لم ولن أنسى الأيام الجميلة وأتمنى لها التوفيق..أتابع نتائجها لحظة بلحظة".

بقميص نادي فوندهايم ستراسبورغ، أولى محطاتها الاحترافية الفرنسية، قضت موسما واحدا، شاركت في 12 مباراة؛ سجلت خمس أهداف وقدمت ثلاث تمريرات حاسمة..حصيلة تقول عنها "مريومة" أنها "ناجحة من حيث الأرقام، حققا هدفي من الاحتراف في فرنسا، موقفي استقر على عرض نادي أتاشهير في الدوري التركي لأبدأ مرحلة جديدة من مسيرتي".

اليوم، تصنع حويج أفراح "ALG Spor" في الدوري التركي، حيث لا تفارق الملعب إلا وهزت شباك الخصوم، إذ بصمت على 14 هدفا من أصل تسع مباريات.. وما زال عداد أهداف لم يتوقف وهي تزور المغرب، بعد 11 سنة عن أولى أهدافها مع المنتخب التونسي في مرمى "لبؤات الأطلس" خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.

"فخر تونس" كما يصفها بنات وأبناء جلدتها، ارتأت أن توجه رسالة ، والابتسامة تعلو محياها، دعما ومساندة لمواطنتها أنس جابر، النجمة العالمية في رياضة التنس، التي تتألق حاليا في ملاعب "ويمبلدون" بمملكة بريطانيا المتحدة، وذلك في معرض ردها على سؤال موقع "الصحيفة" خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقب المباراة أمام الطوغو.

لا تتقاسم حويج مع مواطنتها "وزيرة السعادة"، نفس الجذور "السواحيلة"، وفقط، وإنما يحملن معا مسؤولية تشريف الرياضة التونسية في مختلف المحافل القارية والدولية..تحت شعار "حماة الحمى يا حماة الحمى، هلموا هلموا لمجد الزمن...لقد صرخت في عروقنا الدماء، نموت نموت ويحيا الوطن".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...