مزداد بطنجة ومدافع عن المملكة.. المغرب يستقبل أبرز منافسي ماكرون اليساريين ويُمكنه من الوصول إلى القرى المتضررة من الزلزال

 مزداد بطنجة ومدافع عن المملكة.. المغرب يستقبل أبرز منافسي ماكرون اليساريين ويُمكنه من الوصول إلى القرى المتضررة من الزلزال
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 29 شتنبر 2023 - 20:00

أصبح من الواضح أن المغرب بات يراهن منذ الآن على مرحلة ما بعد إيمانويل ماكرون في علاقاته مع فرنسا، فبعد استقباله لزعيم حزب "الجمهوريين"، إيريك سيوتي، في شهر ماي الماضي، الراغب في الوصول إلى سدة الرئاسة سنة 2027، سيستضيف بعد أيام أبرز منافسي الرئيس الحالي من تيار اليسار، زعيم حزب فرنسا الأبية، جون لوك ميلونشون.

مصادر سياسية أكدت لـ"الصحيفة" أن ميلونشون، المزداد بمدينة طنجة والمعروف بدفاعه عن السيادة المغربية، سيحل بالمغرب ابتداء من يوم 4 أكتوبر المقبل، وسيكون ضمن جدول أعماله زيارة بعض المناطق القروية المتضررة من زلزال الحوز، وهي خطوة ذات دلالات بحكم أن الرباط لم تتجاوب مع عرض المساعدة الذي اقترحه الرئيس ماكرون.

ومن بين الأنشطة المتوقعة لميلونشون، الذي يأتي إلى المغرب بدعوة من مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية، اللقاء بوزير التجهيز والماء، نزار بركة، باعتباره أمينا عاما لحزب الاستقلال، وثم بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، والذي يعد حزبه الأقرب إيديولوجيا لحزب "فرنسا الأبية"، كما سيزور السياسي الفرنسي مسقط رأسه مدينة طنجة.

وحقق ميلونشون النتيجة الأبرز في سباق الانتخابات الرئاسة الفرنسية التي جرت في أبريل من سنة 2022، حين حصل أكثر من 21 في المائة من الأصوات في الدور الأول، ما خوله الرتبة الثالثة، في حين حصل ماكرون على 28,4 في المائة ومنافسته مارين لوبين مرشحة حزب التجمع الوطني الذي يمثل أقصى اليمين على 23,4 في المائة.

وبرز ميليونشون بعد ذلك كأبرز الأسماء المتوقع أن تنافس ماكرون مستقبلا، إذ كانت النتيجة التي حصل عليها هي الأفضل في معسكر اليسار، ولو كان لقي دعما من الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي الفرنسي وحزب الخضر لكان استطاع حسابيا الوصول إلى الدور الثاني متفوقا على ماكرون الذي حسم المنافسة لصالحه في نهاية المطاف.

وبرز ميلونشون بقوة خلال الأزمة التي تلت عدم تجاوب المغرب مع عرض المساعدات الذي اقترحته فرنسا، حين دافع على سيادة الرباط عبر القناة الفرنسية العمومية الثانية، مبرزة أن البلاد تملك ما يكفي من خبرة لتحديد أولويات كل مرحلة، منوها بطريقة عمل السلطات والتضامن الواسع الذي انخرط فيه الشعب المغربي.

ويعد ميليونشون ثاني الأسماء المرشحة لخوض السباق الانتخابي لسنة 2027 التي تصل إلى المغرب، بعد زعيم حزب الجمهوريين إيريك سيوتي، وذلك في ظل الأزمة المتصاعدة بين الرباط وباريس، ورفض القصر الملكي المغربي، بشكل صريح، تحديد موعد للرئيس الفرنسي لزيارة المملكة واللقاء بعاهلها الملك محمد السادس.

وفي ماي الماضي حل سيوتي بالرباط والتقى برئيس الحكومة عزيز أخنوش باعتباره رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، وبنزار بركة بوصفه أمينا عاما لحزب الاستقلال، وأورد حينها "علاقاتنا الاقتصادية والثقافية والتجارية قوية للغاية، والمغرب يلعب دورا رئيسيا في القارة الإفريقية وخصوصا في مجال الهجرة"، وتابع السياسي اليميني "نحن بحاجة إلى إعادة تثبيت سياسة التشاور بين بلدينا".

وبعدها بأيام أكد سيوتي عبر قناة تلفزيونية إسرائيلية أنه في حال ما أصبح رئيسا للجمهورية فإنه سيعلن اعتراف بلاده بالأقاليم الصحراوية كجزء من تراب المملكة بشكل رسمي، على غرار ما فعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مضيفا "يكفي اليوم أن نعاين حجم التطور في جهات الصحراء التي يديرها المغرب بطريقة مثالية، للتأكد من أنه ليست هناك قضية أصلا".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...