مفاجأة.. سيدة وحيدة عبرت حدود سبتة ومليلية في اليوم الأول من إعادة فتحها أمام العمال العابرين

 مفاجأة.. سيدة وحيدة عبرت حدود سبتة ومليلية في اليوم الأول من إعادة فتحها أمام العمال العابرين
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 1 يونيو 2022 - 9:00

مفاجأة غير متوقعة شهدها المعبران الحدوديان لسبتة ومليلية أمس الثلاثاء بعد فتحهما أمام العمال العابرين للحدود، حيث لم تسجل المنطقتان توافد أي منهم باستثناء سيدة واحدة تشتغل عاملة منزلية في سبتة والتي أتت من الجانب المغربي، على الرغم من أن تعداد العاملين قبل الإغلاق الذي امتد لأكثر من سنتين كان يتحدث عن وجود أكثر من 4200 يعبرون الحدود بشكل يومي.

وقالت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي" إن عاملة وحيدة عبر الحدود خلال الساعات الأولى من المرور إلى المرحلة الثانية لإعادة فتح المعبرين الحدوديين، ويتعلق الأمر بسيدة دخلت مدينة سبتة في الساعة العاشرة والربع صباحا بالتوقيت الإسباني، أي بعد أكثر من عشر ساعات على دخول قرار السماح للعاملين بالتنقل عبر الحدود حيز التنفيذ، في حين لم يسجل وصول أي عامل وعاملة إلى مليلية طيلة 14 ساعة الموالية للفتح.

ويبدو هذا الرقم مثيرا للانتباه، في ظل وجود أرقام رسمية تؤكد أن الآلاف من العمال، وخاصة السيدات العاملات في المنازل، كانوا يعبرون الحدود يوميا قبل إغلاقها في 13 مارس 2020، ويتعلق الأمر بأكثر من 2400 مسجلين في سبتة و1850 مسجلين في مليلية، في حين توقعت المندوبة الحكومية في سبتة أن 150 منهم صار بإمكانهم بالفعل الوصول إلى المدينة إثر حصولهم على التأشيرة الإقليمية الخاصة.

ويبدو أن للضوابط الجديدة لعبور العمال أثرا واضحا على تدفقهم، لأن إسبانيا صارت تفرض عليهم الحصول التأشيرة بعدما صار جواز السفر الخاصة بتطوان ونواحيها والناظور ونواحيها غير كاف لهم للوصول إلى المدينتين، بالإضافة إلى أن هذه التأشيرة، والمختلفة تماما عن امتيازات تأشيرة "شينغن" لا تُعطيهم الحق في المبيت على الجانب الإسباني تحت طائلة حرمانهم من الدخول مرة أخرى.

وكانت أرقام الحكومة الإسبانية الصادرة مؤخرا قد كشفت أن عدد العاملين المسجلين في نظام الضمان الاجتماعي بسبتة انخفض من نحو 2400 إلى 300 فقط، أما في مليلية فقد كان هذا العدد قبل الإغلاق يصل إلى قرابة 1850 ولم يعد يتجاوز الآن 80، بينما أصبح الآخرون مطالبين بتجديد وثائقهم والحصول على منصب شغل للتمكن من الرجوع إلى المدينتين. 

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...