ملتقى "أولماس للتنمية المحلية".. وزير الفلاحة يشرف على تتويج أفضل مربي سلالة أبقار "والماس زعير"
أشرف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية المحلية، أمس الخميس، بجماعة "أولماس" إقليم الخميسات، على تسليم جوائز المباراة الوطنية لسلالة الأبقار "أولماس زعير"، على هامش احتضان المنطقة لفعاليات الدورة السادسة من ملتقى "أولماس للتنمية المحلية"، تحت شعار "دور الفاعل المحلي في تنزيل النموذج التنموي الجديد"، والذي يستهدف استقطاب أزيد من 60 ألف زائر.
وتندرج هذه المباراة في إطار برنامج تنمية سلالة الأبقار "أولماس زعير" والحفاظ عليها، كما تشكل موضوع اتفاقية موقعة بتاريخ 21 ماي 2021، بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والفدرالية المغربية لمربي أبقار سلالة "أولماس زعير"، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية أزيد من 8 ملايين درهما على مدى ثلاث سنوات.
وتستند هذا الاتفاقية على عدة محاور، تتعلق بمواكبة وتعزيز القدرات التقنية والتنظيمية لمربي هذه السلالة، التحسين الوراثي وتكاثر أعداد محسني نسل الأبقار، إنشاء وحدات لانتقاء أفضل الأبقار والإشراف عليها، تحسين ظروف تربية الأبقار عن طريق البرامج الصحية والوقائية، التثمين والتسويق من خلال ترميز منتجات هذا الصنف، بالإضافة إلى الترويج لسلالة الأبقار "أولماس ازعير" من خلال التنظيم والمشاركة في مختلف المعارض والتظاهرات.
هذا وقام وزير الفلاحة بمنح الجوائر لأفضل المربين المشاركين في المباراة، حيث تم تتويج 16 مربيا، علما أن نسخة هذه السنة عرفت مشاركة أزيد من 200 مربي أبقار وعرض قرابة 500 رأس بقر من السلالة المذكورة، حيث تنافست على مرحلتين؛ الأولى همت انتقاء مسبق لأفضل الأصناف المشاركة على مستوى 40 نقطك في جماعة "أولماس" والنواحي، فيما تهم الثانية اختيار أفضل رؤوس الأبقار من بين الفئات الأربعة (فحول الثيران، صغار الثيران، فئة الأبقار وفئة العجلات".
من جانبه، زار محمد صديقي، الفضاء المخصص لعرض المنتجات المحلية للجهة، في إطار البرنامج الوطني لتنمية المنتجات المجالية لاستراتيجية "الجيل الأخضر"، والتي تضم أزيد من 20 مجموعة من المنتوجات المحلية التي يزخر بها إقليم الخميسات، على غرار النباتات العطرية والطبية، منتجات الحبوب، العسل ومنتجات النحل، الزيت الأساسي "الخزامة" والعدس..إلخ
على المستوى الاجتماعي، فإن الملتقى يهدف إلى إبراز نماذج لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى تقوية الروابط بين المجتمع المحلي، بتحفيزه على خلق أنشطة ودورات حوارية بين الساكنة المحلية.
تنظيم ملتقى "أولماس للتنمية المحلية" في دورته السادسة، يهدف إلى تثمين جميع إمكانيات المنطقة ومنتجاتها المحلية الغنية والمتنوعة. هذا الانفتاح على المنطقة وعلى سكانها سيسمح بتوسيع الاستثمارات المحتملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك جلب وسائل ذات أنشطة متنوعة تحفز المنتجين الإقليميين وتهدف إلى التعريف بخصوصيات المنطقة وجودة منتجاتها.
وسيكون جمهور هذه التظاهرة على موعد مع مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، يتخللها البرنامج، إلى جانب تنظيم عروض لمنتجات الصناعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، فضلا عن إحياء سهرات وعروض فنية.
منطقة أولماس، تعتبر خزانا حقيقيا لفرص التنمية والاستثمار، حيث تتوفر على مؤهلات طبيعية، من سياحة إيكولوجية وفلاحة بيولوجية ومنتوجات محلية وصناعة تقليدية وثقافة متنوعة، ومن أجل تحديد التموقع الترابي لهذه المنطقة بالنسبة للجهة، انطلقت فكرة ملتقى "أولماس للتنمية المحلية" والذي ساهم في إخراجها من عزلتها الاقتصادية والاجتماعية.