مليون و700 ألف امرأة مغربية تعرضن للعنف في الأماكن العامة خلال 2019

 مليون و700 ألف امرأة مغربية تعرضن للعنف في الأماكن العامة خلال 2019
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأربعاء 11 دجنبر 2019 - 9:00

أرقام صادمة تلك التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط والتي تضمنها بحث أجري في إطار الحملة الوطنية والدولية للتعبئة من أجل القضاء على العنف ضد النساء، والذي نشرت نتائجه الأولية، أمس، الثلاثاء، إذ اتضح أن مليون و700 امرأة مغربية تعرضن للعنف في الأماكن العامة، فيما تعرضت مليون و500 ألف امرأة للعنف الإلكتروني.

وأوردت المندوبية أن 13 في المائة من النساء تعرضن للعنف في الأماكن العامة، مبرزة أنه خلال الشهور الـ12 الماضية، تعرضت 16 في المائة من النساء في المناطق الحضرية و7 في المائة في المناطق القروية إلى هذا العنف، كما كشفت أن نحو نصفهن تعرضن للتحرش الذي وصفته بأنه "العنف الرئيسي الممارس ضد المرأة في الأماكن العامة".

ووفق البحث فإن انتشار العنف في الأماكن العامة بين النساء الشابات المتراوحة أعمارهن ما بين 15 و24 سنة بلغ 22 في المائة، فيما بلغت نسبته لدى العازبات 27 في المائة، ولدى النساء ذوات المستوى التعليمي العالي 23 في المائة، وهي النسبة المسجلة أيضا في صفوف النساء العاملات، كما سجلت الوثيقة أن 49 في المائة من حالات العنف المرتكبة في الأماكن العامة كانت عبارة عن تحرش جنسي و32 في المائة عنف نفسي، فيما مثل العنف الجسدي نسبة 19 في المائة.

غير أنه رغم ذلك لم تضع سوى 10,5 في المائة من النساء ضحايا العنف شكايات لدى الشرطة أو السلطات المختصة، وبلغت هذه النسبة في صفوف ضحايا العنف الجسدي 18 في المائة، ولدى ضحايا العنف الجنسي 3 في المائة فقط، أما أسريا فقد وضعت 8 في المائة فقط من النساء ضحايا العنف الزوجي شكايات ضد أزواجهن. 

ومن ناحية أخرى، أورد البحث أن مليون ونصف المليون امرأة مغربية كن ضحايا للعنف الإلكتروني، أي بنسبة 14 في المائة من النساء، وذلك من خلال توصلهن برسائل عبر البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية والرسائل النصية القصيرة، مبرزا أن هذا النوع من العنف صار أكثر انتشارا بسبب التطور التكنولوجي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن الأمور المثيرة التي كشفت عنها مندوبية التخطيط أن 77 في المائة من ممارسي العنف الإلكتروني يبقون مجهولي الهوية، مبرزة أيضا أن المراهقات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة هن الأكثر عرضة له بنسبة 29 في المائة، كما تصل نسبته بين التلميذات والطالبات إلى 34 في المائة وإلى 30 في المائة بالنسبة للعازبات، في حين أن ربع النساء ذوات المستوى التعليمي العالي تعرضن له.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...