منع الهواتف والاختلاط.. جزئيات تغيب عن فقاعة المنتخب الوطني قبل المواجهات الإقصائية في الـ CAN

 منع الهواتف والاختلاط.. جزئيات تغيب عن فقاعة المنتخب الوطني قبل المواجهات الإقصائية في الـ CAN
الصحيفة
الأثنين 24 يناير 2022 - 18:50

هي جزئيات تبدو بسيطة لكنها مهمة في السير العادي للمجموعة، خلال بطولة قارية مجمعة، على غرار مسابقة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بالكرة القدم، (جزئيات) أضحى الانتباه لها ضروريا، قبيل دخول المنتخب الوطني غمار المباريات الإقصائية، بداية بمحطة دور ثمن نهائي أمام مالاوي.

ولعل "الكابوس" الأبرز المتربص ببعثة "الأسود"، شبح الإصابات ب"كورونا"، والذي تسلل إلى المجموعة، بعد تأكد إصابة اللاعب فيصل فجر، الأخير الذي لم تعرف المسببات الحقيقة لالتقاطه للفيروس التاجي، إلا أنها ناتجة، على الأرجح، عن بعض التراخي في العمل بال"البروتوكول" الوقائي الصارم، الذي وضعته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منذ أن التحقت البعثة بمقر إقامتها بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.

ورغم كل التدابير، افتقد الفريق الوطني لخدمات كل من بدر بانون وأيمن برقوق وأيوب الكعبي ويوسف النصيري ومنير الحدادي، خلال المباريات الأولى، بسبب انتقال الوباء للمجموعة، قبل أن تمر السحابة سالمة، حيث استعاد طاقم "الأسود"، بشكل شبه كلي، لخدمات اللاعبين، قبل مباراة غانا.

إلا أنه مع اقتراب موعد المباراة أمام مالاوي، عاد رصد "كورونا" ليسجل حالة منعزلة أخرى، تتعلق باللاعب فيصل فجر، الذي تغيب عن التداريب، خلال يومين متتالين، لتعلن وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن إصابته بالفيروس، علما أن درجة اليقظة ارتفعت لدى مخالطيه من بقية اللاعبين، في انتظار خضوع البعثة ككل لفحوصات جديدة، قبل 24 ساعة من موعد المواجهة المرتقبة.

سياسة التعتيم التواصلية المفروضة على مشاركة الفريق الوطني في "كان2021"، وإن كان لها دوافع موضوعية، على غرار الحفاظ على تركيز اللاعبين وعدم إحاطة الخصوم بمعطيات من داخل المجموعة، إلا أنها تبدو مجانبة للصواب، إن أخدنا مثال المنتخب التونسي، الذي لا يتردد اتحاد الكرة المحلي في نقل الأخبار المرتبطة بالحالة الوبائية داخل مجموعته، مع مقاربة تواصلية مختلفة، لم تضر مصالح "نسور قرطاج"، والذين تمكنوا من انتزاع بطاقة التأهل لدور ربع النهائي بعد الانتصار أمام نيجيريا.

أشرف حكيمي، أحد اللاعبين الذي حامت حولهم الشكوك، خلال اليومين الماضيين، حول طبيعة الإصابة التي غيبته عن التداريب، ارتأى أن ينشر صورا ومقاطع "ستوري" عبر حسابه على "انستغرام"، ليمرر رسائل ضمنية على أنه يتمرن منفردا داخل الفندق، دون تأكيد أو نفي تعرضه للإصابة بالـ"كوفيد".

اليوم الاثنين، خلال الندوة الصحافية التي تسبق مواجهة مالاوي، أفاد الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، بشكل شبه مؤكد، أن مدافع باريس سان جرمان الفرنسي، قد لا يلحق بمواجهة الغد، وهو ما سيتأكد خلال الحصة التدريبية المسائية، حيث سيضع مدرب "الأسود" الرسم التكتيكي الذي سيدخل به مباراة دور ثمن النهائي.

تركيز حكيمي على "السوشال ميديا" والجدل الذي رافق صورته مع النجم المصري محمد صلاح، دون تدابير وقائية، بالإضافة لتصريحات يوسف النصيري حول "تعرضه للسب عبر وسائط التواصل الإجتماعي"، أشياء تدعو للقلق من طريقة تدبير ما تبقى من البطولة، علما أن جل لاعبي المنتخب الوطني يشاركون لأول مرة في تظاهرة من هذا الحجم وأن منسوب الضغوطات سيرتفع مع التأهل لدور ربع النهائي.

حرمان اللاعبين من هواتفهم النقالة، قد يبدو قرارا صعبا، إلا أن تحويل مجالات اهتمامهم وتوظيفهم للوسيلة، يظل على عاتق الأطقم المرافقة، والتي لديها مسؤولية خلق "فقاعة تركيز" موازاة مع "الفقاعة الصحية"، الأخيرة التي لم يعد متحكما فيها، مع تناسل بعض اللقاءات هنا وهناك بين لاعبي المنتخب المغربي والمصري، المقيمين في نفس الفندق، بعد مغادرة منتخب جزر القمر.

ولعل جامعة الكرة، قد استوعبت درس النسخة السابقة من بطولة الأمم بمصر، حين سبقت مواجهة دور الثمن، سهرة بأحد الملاهي الراقصة على ضفاف نهر النيل، حضرها بعض لاعبي الفريق الوطني، وكانت من بين العوامل الغير مباشرة، التي ساهمت في الإقصاء المبكر أمام منتخب البنين.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...